> عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو المنذر . صحابي بدري جليل ، وكان من > قراء الصحابة وقضاتهم وعلمائهم ، وله مناقب مشهورة اختلف في سنة موته ، فقال الهيثم بن > عدي: مات سنة تسعة عشر وقال خليفة بن خياط: سنة اثنين وثلاثين ، يقال فيها مات أبي بن > كعب ، ويقال: بل مات في خلافة عمر . قلت: وقيل غير ذلك . > > قوله: ' لا تَسُبوا الرَّيحَ ' أي: لا تشتموها ولا تلعنوها للحوق ضرر فيها فإنها مأمورة > مقهورة ، فلا يجوز سبها ، بل تجب التوبة عند التضرر بها ، وهو تأديب من الله تعالى > لعباده ، وتأديبه رحمة للعباد ، فلهذا جاء في حديث أبي هريرة مرفوعاً ' الرِّيح من رَوح اللهِ > تَأتي بالرَّحمة وبالعَذابِ ، فلا تَسُبوها ولكن سَلُوا الله من خَيْرِها ، وتَعَوذُوا بالله من شَرها ' > رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه . وكونها قد تأتي بالعذاب لا ينافي كونها من رحمة الله . > > وعن ابن عباس أن رجلاً لَعنَ الرِّيح عندَ النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: ' لا تَلْعنوا الرِّيح ، فإنها > مأمورة ، وإنه من لَعَن شيئاً ليس له بأَهل رَجَعَت اللَّعنة إليه ' . رواه الترمذي ، وقال: > غريب . >