> وكَذَا ولَكن قُلْ: قَدر اللهِ وما شَاء فَعَلْ ؛ فإن لو تفتح عَمَل الشَّيطان ' . > > ش: قوله: في ' الصحيح ' أي: ' صحيح مسلم ' . > > قوله: ' احرص على ما ينفعك ' الخ . هذا الحديث اختصره المصنف رحمه الله ولفظه > أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ' المؤمن القَويُ خير وأحب إلى الله من المُؤمن الضَعيفِ . وفي كُل خير ، > احرص على ما ينفعك ' إلى آخره . فقوله عليه السلام: ' المؤمن القوي خير وأحب إلى الله > من المُؤمن الضَعيفِ ' فيه أن الله سبحانه موصوف بالمحبة ، وأنه يحب على الحقيقة كما قال > ! 2 < يحبهم ويحبونه > 2 ! [ المائدة: 54 ] وفيه أنه سبحانه يحب مقتضى أسمائه وصفاته ، وما يوافقها > فهو القوي ، ويحب المؤمن القوي ، وهو وتر يحب الوتر ، وجميل يحب الجمال ، وعليم > يحب العلماء ، ومحسن يحب المحسنين ، وصبور يحب الصابرين ، وشكور يحب الشاكرين . > > قلت: الظاهر أن المراد القوة في أمر الله وتنفيذه ، والمسابقة بالخير ، والأمر بالمعروف > والنهي عن المنكر ، والصبر على ما يصيب في ذات الله ونحو ذلك ، لا قوة البدن . ولهذا > مدح الله الأنبياء بذلك في قوله: ^ ( واذكُر عِبدَنَا إِبراهيم وَإسحَاق وَيَعقوب أُولى الأيدي > والأَبصار * ) ^ [ ص: 45 ] فالأيدي: القوة ، والعزائم في تنفيذ أمر الله . وقوله: ! 2 < واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب > 2 ! [ ص: 17 ] . > > وقوله: ' وفي كُلُ خَير ' أي: كل من المؤمن القوي والمؤمن الضعيف على خير > وعافية ، لاشتراكهما في الإيمان والعمل الصالح . ولكن القوي في إيمانه ودينه أحب إلى الله . > > وفيه أن محبة المؤمنين تتفاضل فيحب بعضهم أكثر من بعض . > > وقوله: ' احِرص على مَا ينفعُكَ ' هو بفتح الراء وكسرها قال ابن القيم: سعادة الإنسان > في حرصه على ما ينفعه في معاشه ومعاده . والحرص: هو بذل الجهد واستفراغ الوسع . فإذا >