> > ومولاي . قال النووي: المولى يطلق على ستة عشر معنى ، منها الناظر والمولى > والمالك ، وحينئذ فلا بأس أن يقول: مولاي . > > قال في ' الفروع ' ولا يقل: عبدي وأمتي ، كلكم عبيد الله ، وإماء الله . ولا يقل العبد > لسيدة: ربي . وفي مسلم أيضاً ' ولا مولاي فمولاكم الله ' . وظاهر النهي للتحريم . وقد > يحتمل أنه للكراهة ، وجزم به غير واحد من العلماء كما في ' شرح مسلم ' انتهى كلامه . > > قلت: فظاهر رواية مسلم معارضة لحديث الباب . وأجيب بأن مسلماً قد بين الاختلاف > فيه عن الأعمش ، وأن منهم من ذكر هذه الزيادة ، ومنهم من حذفها . > > قال عياض: وحذفها أصح . فظهر أن اللفظ الأول أرجح ، وإنما صرنا للترجيح > للتعارض بينهما والجمع متعذر ، والعلم بالتاريخ مفقود ، فلم يبق إلا الترجيح . > > قلت: الجمع ممكن بحمل النهي على الكراهة ، أو على خلاف الأولى . > > قوله: ' ولا يقُل أَحدكُم عبدي وأمتي ' لأن حقيقة العبودية إنما يستحقها الله تعالى ، > ولأن فيها تعظيماً لا يليق بالمخلوق ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم العلة في ذلك . كما رواه أبو داود > بإسناد صحيح عن أبي هريرة مرفوعاً: ' لا يقولنّ أحدكُم: عبدي وأمتي ، ولا يقولن > المملوك: ربي وربتي ، وليقل المالك: فتاي وفتاتي ، وليقل المملوك: سيدي وسيدتي ، > فإنكم المملوكون ، والربُّ الله عز وجل ' ورواه أيضاً بإسناد صحيح موقوفاً ، فهذه علة > له . وفي رواية لمسلم ' لا يقولن أحدكم: عبدي فإن كلكم عبيد الله ' . >