> أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين * ) 8 [ سبأ: 35 ] . > > وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ' إن ثلاثة من بني > إسرائيل: أبرص ، وأقرع ، وأعمى ، فأراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص > فقال: أي شيء أحب إليك ؟ قال: لون حسن وجلد حسن ، ويذهب عني الذي قذرني > الناس به . قال: فمسحه فذهب عنه قذره ، فأعطي لوناً حسنا وجلدا حسناً . قال: فأي المال > أحب إليك ؟ قال: الإبل أو البقر ، شك إسحاق ، فأعطي ناقة عشراء وقال: بارك الله لك > فيها ، قال: فأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك ؟ قال: شعر حسن ويذهب عني الذي قد > قذرني الناس به ، فمسحه فذهب عنه ، وأعطي شعراً حسناً . فقال: أي المال أحب إليك ؟ > قال: البقر أو الإبل ، فأعطي بقرة حاملاً ، قال: بارك الله لك فيها . فأتى الأعمى فقال: أي > شيء أحب إليك ؟ قال: أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس ، فمسحه فرد الله إليه بصره ، > قال: فأي المال أحب إليك ؟ قال: الغنم ، فأعطي شاة والدا ، فأنتج هذان ، وولد هذا ، فكان > لهذا واد من الإبل ، ولهذا واد من البقر ، ولهذا واد من الغنم . قال: ثم إنه أتى الأبرص في > صورته وهيأته ، فقال: رجل مسكين ، قد انقطعت به الحبال في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا > بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن ، والجلد الحسن والمال ، بعيراً أتبلغ به في > سفري فقال: الحقوق كثيرة فقال: كأني أعرفك ؟ ألم تكن أبرص يقذرك الناس ؟ فقيراً فأعطاك > الله عز وجل المال ؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر . فقال: إن كنت كاذباً فصيرك > الله إلى ما كنت به ، وأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا ، ورد عليه مثل ما رد عليه > هذا . فقال: إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت . قال: وأتى الأعمى في صورته ، فقال: رجل > مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك > بالذي رد عليك بصرك ، شاة أتبلغ بها في سفري . فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري ، > فخذ ما شئت ، ودع ما شئت ، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله . فقال: أمسك مالك فإنما > ابتليتم ، فقد رضي الله عنك ، وسخط على صاحبيك ' أخرجاه . > > قوله: ' أخرجاه ' . أي: البخاري ومسلم . > > ' والناقة العشراء ': بضم العين وفتح الشين وبالمد: هي الحامل . > > قوله: ' أنتج ' . وفي رواية: ' فنتج ' ؛ معناه: تولى نتاجها ، والنتاج للناقة كالقابلة للمرأة . > > قوله: ' ولد هذا ' . هو بتشديد اللام . أي: تولى ولادتها ، وهو بمعنى: أنتج في الناقة ، >