> ( [ 48 ] باب: قول الله تعالى: ) > ^ ( ولئن أذقنه رحمة منا من بعد ضرآء مسته ليقولن هذا لى ومآ أظن الساعة قائمة > ولئن رجعت إلى ربى إن لى عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم > من عذاب غليظ * ) ^ [ فصلت: 50 ] > > ذكر المصنف رحمه الله تعالى عن ابن عباس وغيره من المفسرين في معنى هذه الآية > وما بعدها ما يكفى في المعنى ويشفي . > > قوله: قال مجاهد: هذا بعملي وأنا محقوق به . وقال ابن عباس: يريد من عندي . > وقوله: ! 2 < قال إنما أوتيته على علم عندي > 2 ! [ القصص: 78 ] قال قتادة: على علم مني بوجوه > المكاسب . وقال آخرون: على علم من الله أني له أهل ، وهذا معنى قول مجاهد: أوتيته > على شرف . > > قوله: باب: قول الله تعالى: ^ ( ولئن أذقنه رحمة منا من بعد ضراء مسته ) ^ . > > وليس فيما ذكروه اختلاف ، وإنما هي أفراد المعنى . > > قال ابن كثير رحمه الله في معنى قوله تعالى: ^ ( ثم إذا خولنه نعمة منا قال إنما أوتيته > على علم بل هى فتنة ) ^ [ الزمر: 49 ] يخبر أن الإنسان في حال الضر يضرع إلى الله تعالى > وينيب إليه ويدعوه ، ثم إذا خوله نعمة منا طغى وبغى وقال: ! 2 < إنما أوتيته على علم > 2 ! أي لما > يعلم من استحقاقي له ، ولولا أني عند الله حظيظ لما خولني هذا . قال تعالى: ! 2 < بل هي فتنة > 2 ! أي ليس الأمر كما زعمتم ، بل إنما أنعمنا عليه بهذه النعمة ، لنختبره فيما أنعمنا > عليه ، أيطيع أم يعصي ؟ مع علمنا المتقدم بذلك . ! 2 < بل هي فتنة > 2 ! أي اختبار ! 2 < ولكن أكثرهم لا يعلمون > 2 ! فلهذا يقولون ما يقولون ويدعون ما يدعون ! 2 < قد قالها الذين من قبلهم > 2 ! > [ الزمر: 50 ] أي قد قال هذه المقالة وزعم هذا الزعم وادعى هذه الدعوى كثير ممن سلف > من الأمم ! 2 < فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون > 2 ! [ الزمر: 50 ] أي: فما صح قولهم ، ولا نفعهم > جميعهم وما كانوا يكسبون كما قال تعالى مخبراً عن قارون ^ ( إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا > يحب الفرحين * وابتغ فيما ءاتاك الله الدار الأخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن > كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين * قال إنمآ أوتيته > > على علم عندى أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعاً > ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون * ) ^ [ القصص: 76 - 78 ] وقال تعالى: ^ ( وقالوا نحن أكثر >