> > قوله: ' فحمد الله ، وأثنى عليه ' ، وفي رواية أحمد: فلما أصبحوا خطبهم ، فحمد الله ، > وأثنى عليه . وفي رواية الطبراني: فلما صلى الظهر قام خطيبا . ففيه مشروعية حمد الله والثناء > عليه في الخطب ، وفيه الخطبة في الأمور المهمة . وأما معنى الحمد ، فقد تقدم في باب قول > الله تعالى: ! 2 < أيشركون ما لا يخلق شيئا > 2 ! [ الأعراف: 191 ] وأما الثناء فقال ابن القيم: هو تكرار > المحامد . > > قوله: ' ثم قال: أما بعد ' . في رواية أحمد ، والطبراني: ثم قال: إن طفيلاً رأى رؤيا > ولم يذكر أما بعد . وفي رواية للطبراني: فقام نبي الله على المنبر فقال: ' إن أخاكم رأى > رؤيا قد حدثكم بما رأى ' فيه مشروعية ( أما بعد ) في الخطب في هذا الحديث ، وإلا فلا > يضر فإنها ثابتة في خطبه عليه السلام ، وفي غيره . > > قوله: ' وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها ' وفي رواية أحمد ، > والطبراني ' وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها ' . وهذا الحياء > منهم ليس على سبيل الحياء من الإنكار عليهم ، بل كان صلى الله عليه وسلم يكرهها ويستحيي أن يذكرها ، > لأنه لم يؤمر بإنكارها ، فلما جاء الأمر الإلهي بالرؤيا الصالحة أنكرها ، ولم يستحي في ذلك . > وفيه دليل على أنها من الشرك الأصغر ، إذ لو كانت من الأكبر لأنكرها من أول مرة > قالوها . > > وفيه ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الحياء وأنه من الأخلاق المحمودة . > > قوله: ' فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد ، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده ' . هذا > على سبيل الاستحباب وإلا فيجوز أن يقول: ما شاء ثم شاء الله فلان كما تقدم . > > وفيه أن الرؤيا قد تكون سبباً لشرع بعض الأحكام كما في هذا الحديث ، وحديث > الأذان ، وحديث الذكر بعد الصلوات . >