> تبعاً لما جئت به ' قال النووي: حديث صحيح رويناه في كتاب ' الحجة ' بإسناد صحيح . > > ش: هذا الحديث رواه الشيخ أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي الشافعي في كتاب > ' الحجة على تارك المحجة ' بإسناد صحيح كما قال المصنف عن النووي ، وهو كتاب > يتضمن ذكر أصول الدين على قواعد أهل الحديث والسنة . ورواه الطبراني وأبو بكر بن > عاصم ، والحافظ أبو نعيم في ' الأربعين ' التي شرط في أولها أن تكون من صحاح الأخبار . > > وقال ابن رجب: تصحيح هذا الحديث بعيداً جداً من وجوه ذكرها ، وتعقبه بعضهم . > > قلت: ومعناه صحيح قطعاً وإن لم يصح إسناده وأصله في القرآن كثير كقوله تعالى: > ^ ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيها شجر بينهم ) ^ [ النساء: 65 ] . وقوله: ! 2 < وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم > 2 ! [ الأحزاب: 36 ] . وقوله: > ^ ( فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهوائهم ) ^ [ القصص: 50 ] وغير ذلك من الآيات ، فلا > يضر عدم صحة إسناده . > > قوله: ' لا يؤمن أحدكم ' ، أي: لا يحصل له الإيمان الواجب ، ولا يكون من أهله . > > قوله: ' حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ' قال بعضهم: هواه بالقصر ، أي: ما يهواه ، > أي: تحبه نفسه وتميل إليه ، ثم المعروف في استعمال الهوى عند الإطلاق أنه الميل إلى > خلاف الحق ومنه ! 2 < ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله > 2 ! [ ص: 26 ] وقد يطلق على الميل > والمحبة ليشمل الميل للحق وغيره ، وربما استعمل في محبة الحق خاصة ، والانقياد إليه ، > كما في حديث صفوان بن عسال أنه سئل هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الهوى . . . > الحديث . >