فهرس الكتاب
الصفحة 444 من 639

> بي شيئا فإن جسده وعمله قليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به أنا عنه غني ' رواه أحمد . > > وحديث الضحاك بن قيس مرفوعاً ' إن الله عز وجل يقول: أنا خير شريك فمن أشرك > معي شريكاً ، فهو لشريكي ، يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله عز وجل ، فإن الله لا يقبل من > الأعمال إلا ما خلص له ولا تقولوا: هذا لله والرحم فإنها للرحم ، وليس لله منه شيء ، ولا > تقولوا هذا لله ولوجوهكم ، فإنه لوجوهكم وليس لله منه شيء ' رواه البزار وابن مردويه > والبيهقي بسند قال المنذري: لا بأس به ' > > وحديث أبي أمامة الباهلي أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله أرأيت > رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ماله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' لا شيء له ' فأعادها عليه ثلاث > مرات يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' لا شيء له ' ثم قال: ' إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له > خالصاً ، وابتغي به وجهه ' رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد . > > ثم قال: فإن خالط نية الجهاد مثلاً نية غير الرياء مثل أخذ أجرة للخدمة ، أو أخذ شيء > من الغنيمة ، أو التجارة ، نقص بذلك أجر جهادهم ولم يبطل بالكلية . > > وفي ' صحيح مسلم ' عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم ' إن الغُزاة إذا غَنموا غنيمة > تعجلوا ثُلثي أجرهم ، فإن لم يغنموا شيئاً تم لهم أجرهُم ' . > > قلت: هذا لا يدل على أنهم غزوا لأجلها ، فلا يدل على ثبوت الأجر لمن غزا يلتمس > عرضاً .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام