> > قوله: ( إذا أَراد الله بعبده الخيرَ عجل له العقوبة في الدنيا ) . قال شارح ' الجامع > الصغير ': أي بصب البلاء والمصائب عليه جزاء لما فرط من الذنوب منه ، فيخرج منها > وليس عليه ذنب يوافي به يوم القيامة ، كما يعلم من مقابله الآتي ، ومن فعل ذلك به فقد > أعظم اللطف به ، لأن من حوسب بعمله عاجلاً في الدنيا ، خف جزاؤه عليه حتى يكفر > بالشوكة يشاكها ، حتى بالقلم يسقط من الكاتب ، فيكفر عن المؤمن بكل ما يلحقه في دنياه ، > حتى يموت على طهارة من دنسه . > > قلت: وفي الصحيح ' لا يزالُ البلاءُ بالعبد حتى يمشي على الأرض وليس عليه > خطيئة ' . > > وفي ' المسند ' وغيره من حديث أبي هريرة مرفوعاً ' لا يزالُ البلاءُ بالمؤمن والمؤمنة في > جَسَدهِ ومالهِ وفي ولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ' . > > قال شيخ الإسلام: المصائب: نعمة ، لأنها مكفرات للذنوب ، ولأنها تدعو إلى الصبر ، >