فهرس الكتاب
الصفحة 429 من 639

> > وفي الحديث الصحيح ' عجباً للمؤمن لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيراً له ، إن > إصابته ضراء فصبر كان خيراً له ، وإن إصابته سراء فشكر كان خيراً له ، وليس ذلك لأحد > إلا للمؤمن ' . > > وقوله: ^ ( اللهَ بِكُلِ شَيء عَلِيمٌ ) ^ تنبيه على أن ذلك صادر عن علمه المتضمن لحكمته ، > وذلك يوجب الصبر والرضى . > > قوله: قال علقمة: هو الرجل تُصيبُهُ المُصِيبةُ فَيعلم أَنها من عِندِ الله ، فَيرضَى ويُسَلِّم . > > ش: هذا الأثر رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن علقمة وهو صحيح . > > وعلْقَمَةُ: هو ابنُ قيس بن عبد الله النخعي الكوفي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وسمع من > أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وابن مسعود وعائشة وغيرهم ، وهو من كبار التابعين > وأجلائهم وعلمائهم وثقاتهم مات بعد الستين . > > قوله: ( هو الرجل تُصيبُهُ المصيبة إلى آخره ) . هذا تفسير للإيمان المذكور في الآية لكنه > تفسير باللازم وهو صحيح ، لأن هذا اللازم للإيمان الراسخ في القلب ، وقريب منه تفسير > سعيد بن جبير: ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) يعني: يسترجع يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون . > > وفي الآية أن الصبر سبب لهداية القلب ، وأن من ثواب الحسنة الحسنةَ بعدها ، وأن > الأعمال من الإيمان ، وفيها إثبات القدر . > > قال: وفي ' صحيح مسلم ' عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' اثنتانِ في النَّاس هُما >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام