فهرس الكتاب
الصفحة 430 من 639

> بهم كُفْر: الطَّعنُ في النَّسبِ ، والنِّياحَةُ على الميتِ ' > > ش: قوله: ( هما ) . أي الاثنتان . > > قوله: ( بهم كُفر ) . أي: هما بالناس ، أي: فيهم كفر . قال شيخ الإسلام: أي: هاتان > الخصلتان هما كفر قائم في الناس . فنفس الخصلتين كفر حيث كانتا في أعمال الكفار ، وهما > قائمتان بالناس ، لكن ليس من قام به شعبة من شعب الكفر يصير كافراً الكفر المطلق ، حتى > تقوم به حقيقة الكفر ، كما أنه ليس من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير مؤمناً حتى يقوم > به أصل الإيمان ، وفرق بين الكفر المعرف باللام كما في قوله: ' لَيسَ بينَ العبدِ وبين الكُفرِ > أو الشِّركِ إِلا تَركُ الصلاةِ ' وبين كفر منكر في الإثبات . > > قوله: ' الطَّعنُ في النَّسب ' أي: عيبه ، ويدخل فيه أن يقال: هذا ليس ابن فلان مع > ثبوت نسبه في ظاهر الشرع ذكره بعضهم . > > قوله: ' والنِّياحةُ على الميت ' أي: رفع الصوت بالندب بتعديد شمائله لما في ذلك من > التسخط على القدر والجزع المنافي للصبر ، وذلك كقول النائحة: واعضداه ، واناصراه ، > واكاسياه ونحو ذلك . > > وفيه دليل على أن الصبر واجب ، لأن النياحة منافية له ، فإذا حرمت دل على وجوبه . > وفيه أن من الكفر ما لا ينقل عن الملة . > > قال: ولهما عن ابن مسعود مرفوعاً ' ليس منَّا من ضَرَب الخُدود ، وَشَق الجُيُوبَ ، >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام