فهرس الكتاب
الصفحة 41 من 639

> ضعيف عن ابن عباس قال: قال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] لأصحاب الكيل والميزان: ' إنكُم وُليتُم أمْراً > هَلَكَت فِيهِ الأمَمُ السَّالِفَةُ قبلكم ' وروي عن ابن عباس موقوفاً بإسناد صحيح . > > ! 2 < لا نكلف نفسا إلا وسعها > 2 ! قال ابن كثير: أي: من اجتهد في أداء الحق وأخذه ، > فإن أخطأ بعد استفراغ وسعه وبذل جهده ، فلا حرج عليه . > > وقد روى ابن مردويه عن سعيد بن المسيب مرفوعاً: ! 2 < وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها > 2 ! قال: من أوفى على يده في الكيل والميزان والله يعلم صحة نيته > بالوفاء فيهما لم يؤاخذ ، وذلك تأويل وسعها . قال: هذا مرسل غريب . > > قلت: وفيه رد على القائلين بجواز تكليف ما لا يطاق . > ! 2 < وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى > 2 ! هذا أمر بالعدل في القول والفعل على القريب > والبعيد . قال الحنفي: العدل في القول في حق الولي والعدو ، لا يتغير بالرضى والغضب ، > بل يكون على الحق والصدق ، وإن كان ذا قربى فلا يميل إلى الحبيب ، ولا إلى القريب > ^ ( وَلاَ يَجْرِمَنَكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ عَلَى ألاَّ تَعِدلُوا اعدِلُوا هُوَ أَقرَبُ للتَقَوى ) ^ [ المائدة: 8 ] . > > ! 2 < وبعهد الله أوفوا > 2 ! قال ابن جرير: يقول: وبوصية الله التي وصاكم بها فأوفوا > وانقادوا لذلك ، بأن تطيعوه فيما أمر به ونهاكم عنه ، وتعملوا بكتابه وسنة رسوله ، وذلك هو > الوفاء بعهد الله ، وكذا قال غيره . > > قلت: وهو حسن ، ولكن الظاهر أن الآية فيما هو أخص ، كالبيعة والذمة والأمان > والنذر ونحو ذلك ، وهذه الآية كقوله: ^ ( وأَوْفُوا بِعَهِدِ اللهِ إِذَا عَهَدتُّم ) ^ [ النحل: 91 ] فهذا > هو المقصود بالآية ، وإن كانت شاملة ، لما قالوا بطريق العموم . > > ^ ( ذَلِكُم وَصَكُم بِهِ لَعَلكُم تَذَكَرُونَ ) ^ يقول تعالى: هذا وصاكم وأمركم به وأكد > عليكم فيه لعلكم تذكرون ، أي: تتعظون وتنتهون عما كنتم فيه . >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام