> > قوله: ! 2 < وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله > 2 ! . > ش: قال القرطبي: هذه آية عظِيمة عطفها الله على ما تقدم ، فإنه لما نهى وأمر ، حذر > عن اتباع غير سبيله وأمر فيه باتباع طريقه على ما بينته الأحاديث الصحيحة وأقاويل السلف . > ' وأن ' في موضع نصبِ ، أي: واتلوا أن هذا صراطي عن الفراء والكسائي . قال الفراء: > ويجوز أن يكون خفضاً ، أي وصاكم به ، وبأن هذا صراطي . قال والصراط: الطريق الذي > هو دين الإسلام . ' مستقيماً ' نصب على الحال ، ومعناه: مستوياً قويماً لا اعوجاج فيه ، فأمر > باتباع طريقه الذي طرقه على لسان محمد [ صلى الله عليه وسلم ] وشرعه ، ونهايته الجنة ، وتشعبت منه طرق ، > فمن سلك الجادة نجا ، ومن خرج إلى تلك الطرق أفضت به إلى النار . قال الله تعالى: > ! 2 < ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله > 2 ! [ الأنعام: 153 ] أي: تميل . انتهى . وروى > أحمد والنسائي ، والدارمي ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ، عن ابن مسعود قال: خطّ > رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خطاً بيده ، ثم قال: ' هذا سبيلُ الله مُستقيماً ' ثم خط خطوطاً عن يمين ذلك > الخطُ وعن شِمالهِ ، ثم قال: ' وهذه السُبلُ ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ' ، ثم > قرأ: ! 2 < وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله > 2 ! . > > وعن النْواس بن سمعان مرفوعاً قال: ' ضَرَبَ الله مثلاً صراطاً مُسْتَقِيماً ، وعلى جَنْبَتي > الصراط سُوران فيهما أبوابّ مُفتحة ، وعلى الأبواب سُتور مرخاة ، وعلى الصراط داع يقول: > يا أَيُها الناسُ ادْخُلوا الصراط جميعاً ولا تَعْوَجُوا ، ودَاعٍ يدعو من جَوْفِ الصّراط ، فإذا أراد > الإنسانُ أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب ، قال: لا تَفْتَحَهُ فإنَك إن تفتحه تَلِجَهُ . فالصراط: > الإسلامُ ، والسُوران: حُدودُ الله ، والأبواب المفتَّحة: محارمَ الله ، وذلك الداعي على رأس > الصراط: كتابُ الله والداعي من فوق الصْراط: واعظُ الله في قَلْب كل مسلم ' رواه > أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم . > > > > > > >