> أنه الكتاب الذي بأيدي الملائكة . قوله: ! 2 < لا يمسه إلا المطهرون > 2 ! [ الواقعة: 79 ] فهذا > يدل على أنه بأيديهم يمسونه . > > وقوله: ! 2 < لا يمسه إلا المطهرون > 2 ! قال ابن عباس: لا يمسه إلا المطهرون قال: > الكتاب الذي في السماء . وفي رواية لا يمسه إلا المطهرون يعني: الملائكة وقال قتادة: لا > يمسه عند الله إلا المطهرون ، أما في الدنيا ، فإنه يمسه المجوسي النجس والمنافق الرجس . > قال: وهي في قراءة ابن مسعود: ما يمسه إلا المطهرون . واختار هذا القول كثيرون منهم ابن > القيم ورجحه . وقال ابن زيد: زعمت قريش أن هذا القرآن تنزلت به الشياطين فأخبر الله > تعالى أنه لا يمسه إلا المطهرون كما قال: ^ ( وَمَا تَنَزَلت بِهِ الشَّيطِينُ ) ^ إلى قوله ! 2 < لمعزولون > 2 ! > [ الشعراء: 210 - 212 ] . وقال ابن كثير: وهذا قول جيد وهو لا يخرج عن القول قبله . > وقال البخاري في ' صحيحه ' في هذه الآية: لا يجد طعمه إلا من آمن به . قال ابن القيم: > وهذا من إشارة الآية وتنبيهها وهو أنه لا يلتذ به وبقراءته وفهمه وتدبره إلا من يشهد أنه > كلام الله تكلم به حقاً ، وأنزله على رسوله وحياً ، ولا ينال معانيه إلا من لم يكن في قلبه منه > حرج بوجه من الوجوه . > > وقال آخرون: لا يمسه إلا المطهرون ، أي: من الجنابة والحدث قالوا: ولفظ الآية > خبر ومعناه الطلب . قالوا: والمراد بالقرآن هنا المصحف ، كما في حديث ابن عمر > مرفوعاً: ' نهى أن يُسافَرَ بالقرآن إلى أرضِ العَدُو مَخَافة أن ينالهُ العَدُو ' . واحتجوا على > ذلك بما رواه مالك في ' الموطأ ' عن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن > حزم ' أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: أن لا يمس القرآن إلا > طاهر . >