> سحرة لهم تلبيس وتخييل ، ومنه الحديث ' إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان ' أي ادفعوا > شرها بذكر الله ، وهذا يدل على أنه لم يرد بنفيها عدمها ، ومنه حديث أبي أيوب: كان لي > تمر في سَهْوَة فكانت الغول تجيء فتأخذ . > > قال: ولهما عن أنس قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: ' لا عَدْوى ولا طِيَرة ويُعجِبُني الفِألُ ، > قالوا: وما الفأل ؟ قال: الكلمة الطيبة ' . > > ش: قوله: ' ويعجبني الفأل ' قال أبو السعادات: الفأل مهموز فيما يسر ويسوء ، والطيرة > لا تكون إلا فيما يسوء ، وربما استعملت فيما يسر ، يقال: تفاءلت بكذا ، وتفألت على > التخفيف والقلب . وقد أولع الناس بترك الهمزة تخفيفاً ، وإنما أحب الفأل ، لأن الناس إذا > أملوا فائدة الله ، ورجوا عائدته عند كل سبب ضعيف أو قوي ، فهم على خير ، ولو غلطوا > في جهة الرجاء ، فإن الرجاء لهم خير ، وإذا قطعوا أملهم ورجاءهم من الله كان ذلك من > الشر . > > وأما الطيرة ، فإن فيها سوء الظن بالله ، وتوقع البلاء . ومعنى التفاؤل مثل أن يكون > رجل مريض ، فيتفاءل بما يسمع من كلام فيسمع آخر يقول: يا سالم ، أو يكون طالب > ضالة ، فيسمع آخر يقول: يا واجد ، فيقع في ظنه أنه برئ من مرضه ويجد ضالته ومنه >