> > وقوله: ( أإن ذكرتم ) أي: من أجل أنا ذكرناكم وأمرناكم بتوحيد الله ، وإخلاص العبادة > له قابلتمونا بهذا الكلام ، وتوعدتمونا بل أنتم قوم مسرفون . > > وقال قتادة: أئن ذكرناكم بالله تطيرتم بنا ؟ ومطابقة الآيتين لمقصود الباب ظاهر ، لأن > الله تعالى لم يذكر الطير إلا عن أعدائه ، فهو من أمر الجاهلية ، لا من أمر الإسلام . > > قال: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' لا عدوىَ ولا طِيرة ولاَ هَامَة ولا صَفر ' > أخرجاه زاد مسلم: ' ولاَ نَوءَ وَلاَ غُول ' . > > ش: قوله: ' لا عَدْوَى ' . قال أبو السعادات: العدوى اسم من الإعداء كالدعوى > والبقوى من الادعاء والإبقاء . يقال: أعداه الداء يعديه إعداء ، وهو أن يصيبه مثل ما > بصاحب الداء . وذلك أن يكون ببعير جرب مثلاً يتقي مخالطته بإبل أخرى حذار أو يتعدى > ما به من الجرب إليها ، فيصيبها ما أصابه . انتهى . > > وفي بعض روايات هذه الحديث فقال أعرابي: يا رسول الله فما بالُ الإبل تَكُونُ في > الرمل كَأنَّها الظباءُ فيجيء البعيرُ الأَجرَبُ ، فيدخُل فيها فَيُجرِبُها كُلها ؟ قال: ' فمن أَعْدَى > الأَول ' وفي رواية في ' مسلم ' أن أبا هريرة كان يحدث بحديث ' لا عَدْوَى ' ويحدث عن > النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ' لا يُورِدُ مُمْرِضٌ على مُصِح ' ثم إن أبا هريرة اقتصر على حديث ' لا >