فهرس الكتاب
الصفحة 311 من 639

> والأبدان فيمرض ويقتل ، ويفرق المرء وزوجته ، ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه قال الله > تعالى: ! 2 < فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه > 2 ! [ البقرة: 102 ] وقال سبحانه: > ! 2 < قل أعوذ برب الفلق > 2 ! إلى قوله: ^ ( وَمِن شَرِ النَّفَثَتِ في العُقد * ) ^ [ الفلق: > 1 - 4 ] يعني السواحر اللاتي يعقدن في سحرهن وينفثن في عقدهن ، ولولا أن للسحر حقيقة > لم يأمر بالاستعاذة منه . > > وروت عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحر حتى إِنَّهُ ليُخَيل إليه أنه يفعلُ الشَّيءَ وما يفعلُهُ ، وإنه > قال لها ذات يوم: ' أتاني مَلَكان فجلس أحدهما عند رأسي ، والآخرُ عندَ رجليَّ فقال: ما > وَجَعُ الرَّجل ؟ قال: مَطْبُوب . قال: من طَبه ؟ قال: لبِيدُ بن أعصم في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ في جُف طَلْعَةِ ذَكر في بئر ذي أرْوَانَ ' رواه البخاري . انتهى . > > وقد زعم قوم من المعتزلة وغيرهم أن السحر تخييل لا حقيقة له ، وهذا ليس بصحيح > على إطلاقه ، بل منه ما هو تخييل ، ومنه ما له حقيقة كما يفهم مما تقدم . >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام