فهرس الكتاب
الصفحة 304 من 639

> أَهَوَآءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمنِ اتبع هَواَهُ بِغَيرِ هُدىً مِن الله إِن اللهَ لا يهدي القوم الظلِمين * ) ^ > [ القصص: 50 ] وقال تعالى: ^ ( اتبِعُواْ مَاَ أُنزلَ إِليكُم مِن رَبِكُم وَلاَ تَتبعُواْ من دونه أَولياء قَليلاً مَّا > تَذكُرونَ * ) ^ [ الأعراف: 3 ] وعن زياد بن حدير قال: قال لي عمر: هل تعرف ما يهدم > الإسلام ؟ قلت: لا . قال: يهدمه زلة العالم ، وجدال المنافق بالكتاب ، وحكم الأئمة > المضلين . رواه الدارمي . > > وقال يزيد بن عميرة: كان معاذ بن جبل لا يجلس مجلساً للذكر إلا قال حين يجلس: > الله حَكمٌ قِسط هَلَك المرتابون . . . الحديث . وفيه: واحذروا زيغة الحكيم ، فإن الشيطان قد > يقول الضلالة على لسان الحكيم ، وقد يقول المنافق كلمة الحق . قلت لمعاذ: ما يدريني > رحمك الله أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة ، وأن المنافق قد يقول كلمة الحق ؟ قال لي: > اجتنب من كلام الحكيم المشتبهات التي يقال: ما هذه ولا يُثنيك ذلك عنه ، فإنه لعله يراجع > الحق ، وتلق الحق إذا سمعتهُ فإن على الحق نوراً . رواه أبو داود وغيره وما أحسن ما قال > ابن المبارك رضي الله عنه . > % ( وهل أفسد الدين إلا الملوك % وأحبار سوء ورهبانها ) % > > قوله: ( وإذا وُضع عليهم السيفُ لم يُرفع عنها إلى يوم القيامة ) . أي: إذا وقعت الفتنة > والقتال بينهم بقي إلى يوم القيامة ، وكذلك وقع ، فإن السيف لما وضع فيهم بقتل عثمان > رضي الله عنه لم يرتفع إلى اليوم ، وكذلك يكون إلى يوم القيامة ، ولكن يكثر تارة ويقل > أخرى ، ويكون في جهة ويرتفع عن أخرى . > > قوله: ( ولا تقومُ السَّاعة حتى يَلحَق حي من أُمتي بالمشركين ) . الحي واحد الأحياء ، > وهي القبائل . وفي رواية أبي داود: ' ولا تقوم الساعة حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين ' > والمعنى: أنهم ينزلون معهم في ديارهم ، ويصيرون منهم بالردة ونحوها . > > قوله: ( وحين تعبد فِئام من أمتي الأوثان ) . الفئام - مهموز - الجماعات الكثيرة ، قاله > أبو السعادات ، وفي رواية أبي داود: ' وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان ' ومعناه ظاهر . >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام