فهرس الكتاب
الصفحة 297 من 639

> فعلته اليهود والنصارى ، فيجرها ذلك إلى الشرك ، لأن ما فعلته اليهود والنصارى ستفعله هذه > الأمة شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى ، > إن هو إلا وحي يوحى وبهذا يظهر وجه استشهاد المصنف بهذه الآيات . > > قال عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذةِ بالقُذة > حتى لو دخلوا جُحر ضب لدخلتموه ' قالوا: يا رسول الله ! اليهود والنصارى ؟ قال: ' فمن ' ؟ ! > أخرجاه . > > ش: هذا الحديث أورده المصنف بهذا اللفظ معزواً ' للصحيحين ' ولعله نقله عن غيره > ولفظهما ، والسياق لمسلم عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' لتتبعن سَنن من > كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم ' قلنا: يا رسول الله > اليهود والنصارى ؟ قال: ' فمن ' ؟ ! . ويحتمل أن يكون مروياً عند غيرهما باللفظ الذي ذكره > المصنف وأراد أصله لا لفظه . > > قوله: ( لتتبعن ) هو بضم العين وتشديد النون . > > قوله: ( سَنن ) . بفتح المهملة ، أي: طريق من كان قبلكم . أي: الذين قبلكم قال > المهلب: الفتح أولى ، وقال ابن التين: قرأناه بضمها . > > قوله: ( حذوَ القذةِ بالقذة ) هو بنصب حذو على المصدر ، والقذة - بضم القاف - واحدة > القذذ وهي ريش السهم ، وله قذتان متساويان ، أي: لتفعلن أفعالهم ، ولتتبعن طرائقهم حتى > تشبهوهم وتحاذوهم ، كما تشبه قذة السهم القذة الأخرى ، ثم إن هذا لفظ خبر معناه النهي > عن متابعتهم ، ومنعهم من الالتفات لغير دين الإسلام ، لأن نوره قد بهر الأنوار وشريعته > نسخت الشرائع ، وهذا من معجزاته ، فقد اتبع كثير من أمته سنن اليهود والنصارى وفارس > في شيمهم ومراكبهم وملابسهم ، وإقامة شعارهم في الأديان والحروب والعادات من زخرفة > المساجد ، وتعظيم القبور واتخاذها مساجد ، حتى عبدوها ومن فيها من دون الله ، وإقامة > الحدود والتعزيرات على الضعفاء دون الأقوياء ، وترك العمل يوم الجمعة ، والتسليم > بالأصابع ، وعدم عيادة المريض يوم السبت ، والسرور بخميس البيض ، وأن الحائض لا > تسم عجيناً ، واتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله ، والإعراض عن كتاب الله ، >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام