> البناء على القبور ، ولهذا تجد القبور التي ليس عليها قباب لا يأتيها أحد ولا يعتادها لشيء > مما ذكر إلا ما شاء الله ، وصاحب الشرع أعلم بما يؤول إليه هذا الأمر ، فلذلك غلظ فيه > وأبدأ وأعاد ، ولعن من فعله ، فالخير والهدى في طاعته ، والشر والضلال في معصيته > ومخالفته . والعجب ممن يشاهد هذه المفاسد العظيمة عند القبور ، ثم يظن أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما > نهى عن اتخاذ المساجد عليها لأجل النجاسة ، كما يظنه بعض متأخري الفقهاء ، ولو كان > ذلك لأجل النجاسة لكان ذكر المجازر والحشوش بل ذكر التحرز من البول والغائط أولى . > وإنما ذلك لأجل نجاسة الشرك التي وقعت من عباد القبور لما خالفوا ذلك ونبذوه وراء > ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون . >