> الساعة وهم أحياءُ ، والذين يتخذون القبورَ مَسَاجِدَ ' رواه أبو حاتم في ' صحيحه ' . > > ش: قوله: ' إنَّ مِنْ شِرَارِ الناس ' . هو بكسر الشين جمع شر . > > قوله: ' من تُدْرِكُهُمُ الساعة وهم أحياءُ ' . أي: من تقوم عليهم الساعة بحيث ينفخ في > الصور وهم أحياء ، وهذا كحديثه الآخر الذي في مسلم ' لا تقوم الساعة إلا على شرار > الخلق ' . > > فإن قلت: ما الجمع بين هذا وبين حديث ثوبان: ' لا تزال طائفة من أمتي على > الحق ' وما في معناه . > > قيل: حديث ثوبان مستغرق للأزمنة ، عام فيها ، وهذا مخصص وسيأتي زيادة لذلك > عند الكلام على حديث ثوبان إن شاء الله تعالى . > > قوله: ' والذين يتَّخذون القبورَ مَسَاجِد ' ' الذين ' في محل نصب عطفاً على ' من ' > الموصولة ، أي: إن من شرار الناس الذين يتخذون القبور مساجد ، بالصلاة عندها وإليها ، > وبناء المساجد عليها . وهذا المعنى متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، معلوم بالاضطرار من دينه . وكل > ذلك شفقة على الأمة وخوفاً عليهم أن يقودهم ذلك إلى الشرك بها وبأصحابها ، كما قاد إلى > ذلك اليهود والنصارى . فأبى عباد القبور إلا الضرب بهذه الأحاديث الجدار ونبذها وراء > الظهر ، أو الدفع في صدورها وأعجازها بحمل ذلك على غير قبور الأنبياء والصالحين . أما >