فهرس الكتاب
الصفحة 222 من 639

> الجِن وتمسك الإنسيون بعبادتهم فأنزل الله: ! 2 < أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة > 2 ! [ الإسراء: 57 ] كلاهما بالياء ( ) وقد كان أهل الشرك يعبدون الملائكة > والمسيح وعزيراً . وفي رواية عنه عندهما في قوله: ! 2 < فلا يملكون كشف الضر عنكم > 2 ! > [ الإسراء: 56 ] قال عيسى وأمه وعزير . وقال تعالى: ^ ( إِنكم وما تعبدون من دون اللهِ > حصب جهنم أنتم لها وردون * ) ^ [ الأنبياء: 98 ] إلى قوله: ! 2 < إن الذين سبقت لهم منا الحسنى > 2 ! [ الأنبياء: 101 ] . قال ابن إسحاق: لما ذكر قصة ابن الزبعري ومخاصمته > لرسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] عند نزول هذه الآية قال: وأنزل الله: ! 2 < إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون > 2 ! [ الأنبياء: 101 ] الآيتين ، أي: عيسى وعزير ومن عبد من الأحبار > والرهبان الذين مضوا على أمر الله ، فاتخذهم من يعبدهم من أهل الضلالة أرباباً من دون الله > وقال تعالى: ^ ( وَمَا أَرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطنُ في أمنيته > فينسخُ الله ما يلقى الشيطن ) ^ [ الحج: 52 ] الآيات . وروى ابن أبي حاتم عن الزهري قال: > نزلت سورة النجم وكان المشركون يقولون: لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير أقررناه > وأَصحابه ، ولكنه لا يذكر من خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر آلهتنا من > السب والشتم والشر ، وكان رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] قد اشتد عليه ما نال أصحابه من أذاهم > وتكذيبهم ، وأحزنه ضلالتهم ، فكان يتمنى هداهم ، فلما أنزل الله سورة النجم قال: > ^ ( أفَرءيتُمُ اللتَ والعُزى * ومنوةَ الثالثة الأُخرىَ * ) ^ [ النجم: 19 - 20 ] ألقى الشيطان > عندها كلمات حين ذكر الطواغيت فقال: تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى ، وكان > ذلك من سجع الشيطان وفتنته ، فوقعت هاتان الكلمتان في قلب كل مشرك بمكة ، وذلت بها > ألسنتهم ، وتباشروا بها وقالوا: إن محمداً قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه . فلما بلغ > رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] آخر النجم: سجد ، وسجد كل من حضر من مسلم ومشرك ، ففشت تلك > الكلمة في الناس وأظهرها الشيطان حتى بلغت أرض الحبشة فأنزل الله: ^ ( وَمَآ أَرسلْنَا مِن > قَبلكَ مِن رسول ولا نَبي إِلا إذا تمنى أَلقى الشيطن في أُمنيته ) ^ [ الحج: 52 ] الآيات . فلما > بين الله قضاءه وبرأه من سجع الشيطان انقلب المشركون بعداوتهم وضلالتهم للمسلمين ، > واشتدوا عليه . وهي قصة مشهورة صحيحة رويت عن ابن عباس من طرق بعضها >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام