فهرس الكتاب
الصفحة 201 من 639

> > ش: قوله: ' وفيه ' أي في ' الصحيح ' والمراد به ' صحيح البخاري ' ورواه النسائي . > > قوله: ' عن ابن عمر ' هو عبد الله بن عمر بن الخطاب ، صحابي جليل ، من عباد > الصحابة ، شهد له رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] بالصلاح . مات سنة ثلاث وسبعين في آخرها ، أو أول > التي تليها . > > قوله: ' إنه سمع رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] إلى آخره ' . هذا القنوت على هؤلاء هو بعد ما شج ، > وكسرت رباعيته يوم أحد . > > قوله: ' اللهم العن فلاناً وفلاناً ' قال أبو السعادات: أصل اللعن: الطرد والإبعاد من > الله ، ومن الخلق السب والدعاء . قلت: الظاهر أنه من الخلق طلب طرد الملعون وإبعاده > من الله بلفظ اللعن ، لا مطلق السب والشتم . > > قوله: ' فلاناً وفلاناً ' ، يعني صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو ، والحارث بن هشام كما > بينه في الرواية التي بعدها . وفيه جواز الدعاء على المشركين في الصلاة ، وتسمية المدعو > عليهم ولهم بأسمائهم في الصلاة ، وأن ذلك لا يضر الصلاة . > > قوله: ' بعدما يقول: سمع الله لمن حمده ' . قال أبو السعادات ، أي: أجاب حمده > وتقبله . وقال السهيلي: مفعول ' سمع ' محذوف ، لأن السمع متعلق بالأقوال والأصوات > دون غيرها ، فاللام تؤذن بمعنى زائد وهو الاستجابة المقارنة للسمع ، فاجتمع في الكلمة > الإيجاز والدلالة على الزائد ، وهو الاستجابة لمن حمده ، وقال ابن القيم رحمه الله تعالى ما > معناه: عدى سمع الله لمن حمده باللام لتضمنه معنى: استجاب له ، ولا حذف هناك ، وإنما > هو مضمن . > > قوله: ' ربنا ولك الحمد ' في بعض روايات البخاري بإسقاط الواو . قال النووي: لا > ترجيح لإحداهما على الأخرى . وقال ابن دقيق العيد: كأن إثباتها دال على معنى زائد ، لأنه > يكون التقدير مثلاً: ربنا استجب ولك الحمد ، فيشمل على معنى الدعاء ، ومعنى الخبر . > > قال شيخ الإسلام: والحمد ضد الذم ، والحمد يكون على محاسن المحمود مع > المحبة له ، كما أن الذم كون على مساوئه مع البغض له ، وكذا قال ابن القيم ، وفرق بينه > وبين المدح بأن الإخبار عن محاسن الغير ، إما أن يكون إخباراً مجرداً عن حب وإرادة ، أو > مقروناً بحبه وإرادته ، فإن كان الأول ، فهو المدح ، وإن كان الثاني ، فهو الحمد . فالحمد > إخبار عن محاسن المحمود مع حبه وإجلاله وتعظيمه ، ولهذا كان خبراً يتضمن الإنشاء > بخلاف المدح ، فإنه خبر مجرد . فالقائل إذا قال: الحمد لله ، وقال: ربنا ولك الحمد ، >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام