فهرس الكتاب
الصفحة 186 من 639

> عبادة الأوثان ، وجعل من الظالمين ، لأنه لا ظلم أعظم من الشرك ! 2 < إن الشرك لظلم عظيم > 2 ! [ لقمان: 13 ] . > قلت: حاصل كلام المفسرين أن الله تعالى نهى رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] أن يدعو من دونه ما لا > ينفعه ولا يضره ، والمراد به كل ما سوى الله ، فإنهم لا ينفعون ولا يضرون وسواء في ذلك > الأنبياء والصالحون وغيرهم ، كما قال تعالى: ^ ( وَأَنَّ المَسجِد للِهِ فَلاَ تَدعُواْ مَعَ اللهِ أَحَدَاً * ) ^ > [ الجن: 18 ] وقال النبي [ صلى الله عليه وسلم ] لابن عباس: ' إذا سأَلْتَ فاسْألِ الله ، وإذا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ باللهِ ، > واعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعتْ على أَن يَنْفَعُوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيءٍ قدْ كَتَبَهُ الله لَكَ ، وإِن > اجْتَمَعُوا عَلىَ أَنْ يَضُرُّوكَ بشيءٍ لَمْ يَضُروكَ إِلا بِشيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ ' رواه الترمذي ، > وقال: حسن صحيح . > > وفي الآية تنبيه على أن المدعو لا بد أن يكون مالكاً للنفع والضر حتى يعطي من دعاه > أو يبطش بمن عصاه ، وليس ذلك إلا لله وحده ، فتعين أن يكون هو المدعو دون ما سواه ، > والآية شاملة لنوعي الدعاء . وقوله: ^ ( فَإن فَعَلْتَ فَإنَّكَ إذاً منَ الظَّلِمِينَ ) ^ [ يونس: 106 ] أي >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام