> > وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إني لا أحمل هم الإجابة ، ولكن هم الدعاء ، > فإذا ألهمت الدعاء علمت أن الإجابة معه . > > وقال ابن عباس رضي الله عنهما: أفضل العبادة الدعاء وقرأ ! 2 < وقال ربكم ادعوني أستجب لكم > 2 ! [ غافر: 60 ] رواه ابن المنذر والحاكم وصححه . > > وقال مطرف: تذكرت ما جماع الخير ؟ فإذا الخير كثير ، الصلاة والصيام ، وإذا هو في > يد الله تعالى ، وإذا أنت لا تقدر على ما في يد الله إلا أن تسأله فيعطيك رواه أحمد . > والأحاديث والآثار في ذلك لا يحيط بها إلا الله تعالى . > > فثبت بهذا أن الدعاء عبادة من أجل العبادات ، بل هو أكرمها على الله كما تقدم ، فإن > لم يكن الإشراك فيه شركاً ، فليس في الأرض شرك ، وإن كان في الأرض شرك فالشرك في > الدعاء أولى أن يكون شركا من الإشراك في غيره من أنواع العبادة ، بل الإشراك في الدعاء > - هو أكبر شرك المشركين الذين بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم يدعون الأنبياء والصالحين > والملائكة ، ويتقربون إليهم ليشفعوا لهم عند الله ، ولهذا يخلصون في الشدائد لله وينسون ما >