فهرس الكتاب
الصفحة 166 من 639

> ذلك ' رواه مسلم . > > قوله: عن خولة بنت حكيم . أي: ابن أمية السلمية ، يقال لها: أم شريك . ويقال لها: > خويلة بالتصغير ، ويقال: إنها هي الواهبة ، وكانت قبل تحت عثمان بن مظعون . قال ابن > عبد البر: وكانت صالحة فاضلة . > > قوله: ( أعوذ بكلمات الله التامات ) . هذا ما شرعه الله لأهل الإسلام أن يستعيذوا به > بدلاً عما يفعله أهل الجاهلية من الاستعاذة بالجن ، فشرع الله للمسلمين أن يستعيذوا به أو > بصفاته . قال القرطبي في ' المفهم ': قيل: معناه الكاملات التي لا يلحقها نقص ولا عيب ، > كما يلحق كلام البشر . وقيل: معناه الشافية الكافية ، وقيل: الكلمات هنا: هي القرآن ، فإن > الله أخبر عنه بأنه ! 2 < هدى وشفاء > 2 ! [ فصلت: 44 ] وهذا الأمر على جهة الإرشاد إلى ما > يدفع به الأذى . ولما كان ذلك استعاذة بصفات الله تعالى والالتجاء إليه ، كان ذلك من باب > المندوب إليه المرغب فيه . وعلى هذا فحق المتعوذ بالله تعالى وبأسمائه وصفاته أن يصدق > الله في التجائه إليه ، ويتوكل في ذلك عليه ، ويحضر ذلك في قلبه ، فمتى فعل ذلك وصل > إلى منتهى طلبه ، ومغفرة ذنبه . وقال غيره . وقد اتفق العلماء على أن الاستعاذة بالمخلوق > لا تجوز ، واستدلوا بحديث خولة ، وقالوا: فيه دليل على أن كلمات الله غير مخلوقة ، > وردوا به على الجهمية والمعتزلة في قولهم بخلق القرآن ، قالوا: فلو كانت كلمات الله > مخلوقة لم يأمر بها النبي [ صلى الله عليه وسلم ] بالاستعاذة بها ، لأن الاستعاذة بالمخلوق شرك . > > وقال شيخ الإسلام: وقد نص الأئمة كأحمد وغيره على أنه لا تجوز الاستعاذة > بمخلوق ، وهذا مما استدلوا به على أنه كلام الله غير مخلوق . قالوا: لأنه ثبت عن > النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أنه استعاذ بكلمات الله وأمر بذلك ، ولهذا نهى العلماء عن التعازيم والتعاويذ التي > لا يعرف معناها خشية أن يكون فيها شرك . > > وقال ابن القيم: ومن ذبح للشيطان ودعاه واستغاث به ، وتقرب إليه بما يحب ، فقد > عبده وإن لم يسم ذلك عبادة ، ويسميه استخداماً ، وصدق هو استخدام الشيطان له ، فيصير > من خدم الشيطان وعابديه ، وبذلك يخدمه الشيطان لكن خدمة الشيطان له ليست خدمة > عبادة ، فإن الشيطان لا يخضع له ويعبده كما يفعل هو به . > > قوله: ! 2 < من شر ما خلق > 2 ! أي: من كل شر في أي مخلوق قام به الشر من حيوان أو >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام