فهرس الكتاب
الصفحة 143 من 639

> > ش: الحديث رواه مسلم من طرق بمعنى ما ذكره المصنف ، وفيه قصة . ورواه الإمام > أحمد كذلك . وعلي بن أبي طالب هو الإمام أبو الحسن ابن عم النبي [ صلى الله عليه وسلم ] . وزوج ابنته > فاطمة الزهراء - واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم القرشي - كان من > السابقين الأولين إلى الإسلام ومن أهل بدر وبيعة الرضوان ، وأحد العشرة المشهود لهم > بالجنة ، ورابع الخلفاء الراشدين ، ومناقبه كثيرة رضي الله عنه . قتله ابن ملجم الخارجي في > رَمَضَانَ سنة أربعين . > > قوله: ' لعن الله ' . قالوا: اللعنة: البعد عن مظان الرحمة ومواطنها . قيل: واللعين > والملعون: من حقت عليه اللعنة أو دعي عليها بها . قال أبو السعادات: أصل اللعنة > الطرد والإبعاد من الله ، ومن الخلق: السب والدعاء . > > قوله: ' من ذبح لغير الله ' . > > قال النووي: المراد به أن يذبح باسم غير اسم الله تعالى ، كمن يذبح للصنم أو > للصليب أو لموسى أو لعيسى صلى الله عليهما وسلم ، أو للكعبة ونحو ذلك ، وكل هذا > حرام ، ولا تحل هذه الذبيحة سواء كان الذابح مسلماً أو نصرانياً أو يهودياً نص عليه > الشافعي واتفق عليه أصحابنا ، فإن قصد مع ذلك تعظيم المذبوح له غير الله والعبادة له ، كان > ذلك كفراً ، فإن كان الذابح مسلماً قبل ذلك صار بالذبح مرتداً . ذكره في ' شرح مسلم ' ونقله > غير واحد من الشافعية وغيرهم . > > وقال شيخ الإسلام قوله تعالى: ! 2 < وما أهل به لغير الله > 2 ! [ البقرة: 173 ] ظاهره أنه ما > ذبح لغير الله مثل أن يقال: هذه الذبيحة لكذا . وإذا كان هذا هو المقصود فسواء لفظ به أو لم > يلفظ . وتحريم هذا أظهر من تحريم ما ذبحه للحم ، وقال فيه: باسم المسيح ونحوه ، كما أن > ما ذبحناه متقربين به إلى الله كان أزكى وأعظم مما ذبحنا للحم ، وقلنا عليه: بسم الله . فإن > عبادة الله بالصلاة له والنسك له أعظم من الاستعانة باسمه في فواتح الأمور ، فكذلك الشرك > بالصلاة لغيره . والنسك لغيره أعظم من الاستعانة باسم غيره في فواتح الأمور ، فإذا حرم ما > قيل فيه باسم المسيح أو الزهرة ، فلأن يحرم ما قيل فيه لأجل المسيح أو الزهرة أو قصد به > ذلك أولى ، فإن العبادة لغير الله أعظم كفراً من الاستعانة بغير الله ، كما قد يفعله طائفة من > منافقي هذه الأمة ، الذين قد يتقربون إلى الكواكب بالذبح والنجوم ونحو ذلك ، وإن كان > هؤلاء مرتدين لا تباح ذبيحتهم بحال ، ولكن يجتمع في الذبيحة مانعان . ومن هذا الباب ما >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام