فهرس الكتاب
الصفحة 125 من 639

> > ش: الحديث رواه أحمد ، وأبو داود ، كما قال المنصف ، وفيه قصة كأن المصنف > اختصرها . ولفظ أبي داود: عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود أن عبد الله بن مسعود رأى > في عنقي خيطاً ، فقال: ما هذا: قلت: خيط رقي لي فيه . قالت: فأخذه فقطعه ثم قال: إن > آل عبد الله لأغنياء عن الشرك ، سمعت رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] يقول: ' إن الرقى والتمائم والتولة > شرك ' فقلت: لم تقول هكذا ؟ لقد كانت عيني تقذف ، وكنت أختلف إلى فلان اليهودي > يرقيها ، فإذا رقاها سكنت: فقال عبد الله: إنما ذلك عمل الشيطان ينخسها بيده ، فإذا رقيتها > كف عنها ، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] يقول: ' أذهب البأس > رب الناس ، واشف أنت الشافي [ لا شفاء إلا شفاؤك ] شفاء لا يغادر سقماً ' . ورواه ابن ماجه > وابن حبان ، والحاكم وقال: صحيح وأقره الذهبي . > > قوله: ( إن الرقى ) . قال المصنف: الرقى هي التي تسمى العزائم ، وخص منه الدليل ما خلا > من الشرك ، فقد رخص فيه رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] من العين والحمة . يشير إلى أن الرقى الموصوفة بكونها > شركاً هي الرقى التي منها شرك ، من دعاء غير الله ، والاستغاثة والاستعاذة به كالرقى بأسماء > الملائكة والأنبياء والجن ونحو ذلك ، أما الرقى بالقرآن وأسماء الله وصفاته ودعائه والاستعاذة به > وحده لا شريك له ، فليست شركاً ، بل ولا ممنوعة ، بل مستحبة أو جائزة . > > قوله: فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم [ م ] ن العين والحمة ، تقدم ذلك في باب من حقق > التوحيد ، وكذلك رخص فيه غيرها ، كما في ' صحيح مسلم ' عن عوف بن مالك قال: > كنا نرقى في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله ، كيف ترى في ذلك فقال: ' اعرضوا عليَّ رقاكم ، >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام