> قوله: ^ ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) 8 [ يوسف: 106 ] . > > ش: هذا الأثر رواه ابن أبي حاتم كما قال المصنف . > > ولفظه: حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب ، ثنا يونس بن محمد ، ثنا > حماد بن سلمة ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن عروة قال: دخل حذيفة على مريض ، > فرأى في عضده سيراً فقطعه أو انتزعه ثم قال: ^ ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم > مشركون ) ^ . > > وابن أبي حاتم هو الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي > التميمي الحنظلي ، الحافظ ابن الحافظ ابن الحافظ ، صاحب ' الجرح والتعديل ' والتفسير وغيرهما . مات > سنة سبع وعشرين وثلاثمائة . > > وحذيفة هو ابن اليمان ، واسم اليمان حسيل بمهملتين مصغراً ويقال حسل بكسر ثم > سكون ، العبسي بالموحدة ، حليف الأنصار ، صاحبي جليل من السابقين ويقال: صاحب > السر ، وأبوه أيضاً صحابي ، مات حذيفة في أول خلافة علي سنة ست وثلاثين . > قوله: ( رأى رجلاً في يده خيط من الحمى ) . أي: من أجل الحمى لدفعها ، وكان > الجهال يعلقون لذلك التمائم والخيوط ونحوها . > > وروى وكيع عن حذيفة أنه دخل على مريض يعوده ، فلمس عضده فإذا فيه خيط فقال: > ما هذا ؟ فقال: شيء رقي لي فيه ، فقطعه فقال: لو مت وهو عليك ما صليت عليك . > > قوله: ( فقطعه ) ، فيه إنكار هذا ، وإن كان يعتقد أنه سبب فإن الأسباب لا يجوز منها إلا > ما أباحه الله ورسوله [ صلى الله عليه وسلم ] ، مع عدم الاعتماد عليه ، فكيف بما هو شرك كالتمائم والخيوط > والخرز والطلاسم ونحو ذلك مما يعلقه الجهال ؟ > > وفيه إزالة المنكر باليد بغير إذن الفاعل ، وإن كان يظن أن الفاعل يزيله ، وإن إتلاف > آلات المنكر واللهو جائزة وإن لم يأذن صاحبها . > > قوله: وتلا قوله ^ ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) ^ [ يوسف: 106 ] استدل > حذيفة بهذه الآية على أن تعليق الخيط ونحوه لما ذكر شرك ، أي: أصغر كما تقدم في >