فهرس الكتاب
الصفحة 119 من 639

> > قوله: ( فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً ) ، أي: لأنه مشرك والحالة هذه ، > والفلاح هو الفوز والظفر والسعادة . > > قال المصنف: فيه شاهد لكلام الصحابة أن الشرك الأصغر أكبر الكبائر ، وأنه لم يعذر > بالجاهلة ، والإنكار بالتغليط على من فعل مثل ذلك . > > قلت: وفيه أن الصحابي لو مات وهي عليه ما أفلح أبداً ، ففيه رد على المغرورين > الذين يفتخرون بكونهم من ذرية الصالحين ، أو من أصحابهم ، ويظنون أنهم يشفعون لهم > عند الله ، وإن فعلوا المعاصي . > > وفيه أن رتب الإنكار متفاوتة فإذا كفى الكلام في إزالة المنكر لم يحتج إلى ضرب > ونحوه . > > وفيه أن المسلم إذا فعل ذنباً وأنكر عليه فتاب منه فإن ذلك لا ينقصه ، وأنه ليس من > شرط أولياء الله عدم الذنوب . > > قوله: ( رواه أحمد بسند لا بأس به ) . هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن > أسد الشيباني ، أبو عبد الله المروزي ، ثم البغدادي ؛ إمام أهل عصره وأعلمهم بالفقه > والحديث ، وأشدهم ورعاً ومتابعة للسنة . روى عن الشافعي ويزيد بن هارون وابن مهدي > ويحيى القطان وابن عيينة وعفان وخلف . وروى عنه ابناه عبد الله وصالح والبخاري ومسلم > وأبو داود وأبو بكر الأثرم والمروزي وخلق لا يحصون ، مات سنة إحدى وأربعين ومائتين > وله سبع وسبعون سنة . > > قال: وله عن عقبة بن عامر مرفوعاً: ' من تعلق تميمةً فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعةً > فلا ودع الله له ' وفي رواية: ' من تعلق تميمة فقد أشرك ' . > > ش: الحديث الأول رواه أحمد كما قال المصنف ، ورواه أيضاً أبو يعلى والحاكم > وقال: صحيح الإسناد ، وأقره الذهبي . > > وقوله: ' وفي رواية ': هذا يوهم أن هذا في بعض الأحاديث المذكورة ، وليس كذلك ، > بل المراد أنه في حديث آخر رواه أحمد أيضاً فقال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا > عبد العزيز بن مسلم ، ثنا يزيد بن أبي منصور ، عن دخين الحجري ، عن عقبة بن عامر > الجهني أن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد فقالوا: يا >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام