> كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقبِهِ ) ^ [ الزخرف: 28 ] قال: الإخلاص والتوحيد ، لا يزال في ذريته من يوحد > الله ويعبده . > > فتبين بهذا أن معنى لا إله إلا الله هو البراءة مما يعبد من دون الله ، وإفراد الله بالعبادة ، > وذلك هو التوحيد لا مجرد الإقرار بوجود الله وملكه وقدرته وخلقه لكل شيء ، فإن هذا يقرُّ > به الكفار وذلك هو معنى قوله: > > ^ ( إِنَّنِى بَرَآءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلا الَّذي فَطَرَنِي ) ^ > > فاستثنى من المعبودين ربه وذكر سبحانه أن هذه البراءة وهذه الموالاة هي شهادة أن لا > إله إلا الله قاله المصنف . > > قال: وقوله تعالى: ^ ( اْتَخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهبَنَهُم أَرْبَاباَ مِنْ دُونِ اللهِ ) ^ [ التوبة: 31 ] . > ش: ' الأحبار: هم العلماء ' . والرهبان: هم العباد . وهذه الآية قد فسرها > رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] ، لعدي بن حاتم ، وذلك أنه لما جاء مسلماً دخل على رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] وهو > يقرأ هذه الآية قال: فقلت: إنهم لم يعبدوهم ، فقال: ' إنهم حرَّموا عليهم الحلال وحللوا > لهم الحَرَام فاتَّبَعُوهم فذاك عبادتهم إياه ' رواه أحمد والترمذي وحسنه وعبد بن حميد > وابن سعد وابن أبي حاتم والطبراني وغيرهم من طرق . وهكذا قال جميع المفسرين . قال > السدي: استنصحوا الرجال ، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ، ولهذا قال تعالى ^ ( وَمَآ > أُمِرُواْ إِلا لِيَعْبُدُواْ إِلهاً واَحِداً لاَ إِله إلا هُوَ ) ^ [ التوبة: 31 ] أي: الذي إذا حرم شيئاً > فهو الحرام وما حلله حل ، وما شرعه اتبع سبحانه تعالى عما يشركون ، أي: تعالى وتقدس >