فهرس الكتاب
الصفحة 100 من 639

> > قوله: ( قال يوم خَيْبَر ) ، أي: في غزوة خيبر . في ' الصحيحين ' واللفظ لمسلم عن > سلمة بن الأكوع قال: ( كان عليَّ رضي الله عنه قد تَخَلَّفَ عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] في خَيْبَرَ ، وكان > رَمِداً ، فقال: أنا [ أتخلف ] عن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] ، فخرج عليِّ رضي الله عنه فلحِقَ بالنبي [ صلى الله عليه وسلم ] ؛ > فلمَّا كان مَساءُ اللَّيْلةِ التي فَتَحَهَا الله عزَّ وجلَّ في صباحها قال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] : ' لأُعْطينَّ الرَّايةَ > أَوْ ليَأْخُذَنَّ بالرَّايةِ غداً رجُلٌ الله يحبه ورَسُولُهُ ' أو قال: ' يُحبُّ الله ورسولَهُ يفتحُ اللهُ عليه ' فإذا > نحنُ بعليِّ وما نَرْجُوهُ . فقالوا: هذا عليَّ: فأعْطَاهُ رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] الراية ففَتَحَ الله عَلَيْهِ ) . > وهذا يبين أن علياً رضي الله عنه لم يشهد أول خيبر ، وأنه عليه السلام قال هذه المقالة مساء > الليلة التي فتحها الله في صباحها . > > قوله: ( لأعْطينَّ الرَّايةَ ) . قال الحافظ في رواية بريدة: ' إني دافع اللواء إلى رجل يحبه ' > الله ورسوله ' والراية بمعنى اللواء ، وهو العلم الذي يحمل في الحرب ، يعرف به موضع > صاحب الجيش وقد يحمله أمير الجيش ، وقد يدفعه لمقدم العسكر . وقد صرح جماعة من > أهل اللغة بترادفهما ، لكن روى أحمد والترمذي من حديث ابن عباس: ' كانت رايةُ > رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] سوداءَ ، ولوَاؤُهُ أبْيَض ' . > > ومثله عند الطبراني عن بريدة ، وعند ابن عدي عن أبي هريرة وزاد: ' مكتوب فيه: > لا إله إلا الله محمد رسول الله ' ، وهو ظاهر في التغاير فلعل التفرقة بينهما عرفية . >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام