فهرس الكتاب
الصفحة 357 من 437

رائد في مجاله، وبقية المكتوب عن المسيح الدجال حديثاً عالة عليهما، وإقراراً بالفضل لله تعالى، ثم لصاحبه أقول: إن المؤلفين الفاضلين _وبخاصة الثاني _ قد فتحا أمامي آفاقاً جديدة في علم أشراط الساعة بإزالة بعض علامات الاستفهام حول مطابقة نصوص الوحي، قرآناً وسنة بالأحداث المعاصرة" [1] ."

3_ كانت العجلة وعدم التأني والتردد، سمة واضحة في مثل هذه الكتابات، فتارة يدعون أن السفياني هو صدام حسين وتارة يدعون أنه غيره، ولذا يقول بعض الكتاب: (لقد حق لصدام حسين البعثي أن يقع في حيرة، فتارة يقولون هو الآشوري، وتارة هو المهدي المنتظر، وتارة السفياني، وأحسب أن صداماً لومات لانهارت كل هذه التخرصات، ولقال المتشبثون بها يومئذ:

أمنية ظفرت نفسي بها زمناً ... واليوم أحسبها أضغاث أحلام

وقد مات صدام، ومات غيره من الذين ادعي فيهم السفياني، وسقطت تلك الأقوال.

ومع ذلك مازال البعض مصراً على أن صدام حسين لم يمت، وأن الذي مات هو شبيهه [2] .

والبعض الآخر ذهب يبحث عن شخصيات وأحداث ينزل عليها السفياني.

وقد وقفت في أثناء البحث على كتاب بعنوان: (السفياني: صدام آخر على وشك الظهور) لمنصور عبدالحكيم، وقد ادعى فيه المؤلف أن السفياني هو أمريكا وحلفاؤها من أفراد المعارضة العراقية الذين يحكمون العراق الآن في المنطقة الخضراء تحت حماية قوات الاحتلال. [3] .

(1) القيامة الصغرى على الأبواب 1/ 15.

(2) انظر: جريدة الغد المصرية، مقال للكاتب حسام تمام في موقع المجلة على سبكة المعلومات

(الإنترنت) www.alghad.jo

(3) السفياني صدام آخر على وشك الظهور، ط. الأولى (بيروت: دار الكتاب العربي 2008 م) ص 71.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام