يقاتل المهدي [1] .
2.الدكتور فاروق الدسوقي: حيث يقول: (( فهو - أي السفياني - من أعظم شخصيات التاريخ الإسلامي، إذ يأتي في زمن ضعف الأمة وذلها، فيعزها الله تعالى على يديه بتحرير الأقصى، وتطهيره من رجس اليهود، ومن ثم جاء وصفه بأنه"الجابر"الذي يجبر الله تعالى على يديه قلوب أمة الإسلام المنكسرة، كما جاء وصفه بأنه"الأزهر"لعلو نجمه ... وهذا كله ينطبق على الرئيس العراقي صدام حسين ) ) [2]
الثاني: أنه الملك حسين ملك الأردن:
وذهب إلى هذا فهد سالم، وصرح به في أحد كتبه [3] ، وزعم أنه سوف يبث جنوده وجيوشه _ بعد موت صدام _ إلى العراق والمدينة، ويتحول الشعب الأردني إلى عدو لدود، يطالب بمسح العراق من خارطة الوجود [4] .
من أدلة أصحاب القول الأول:
اعتمد كلاً من الفريقين على الآثار الواردة في السفياني، وقرائن كثيرة تجمعت لهم، ومن ذلك:
1.أن صدام حسين ينسب إلى خالد بن يزيد بن أبي سفيان -كما صرح هو بهذا صراحة-، ولذلك فإنه سيطلق عليه السفياني.
وأما أمه؛ فهي من قبيلة كلب، ويلقب بالأزهر؛ لأنه سيعيد كرامة المسلمين انتقاماً من اليهود.
2.ولد صدام حسين في تكريت، وهي منطقة آشور سابقاً، والذي هو منها كما كان بختنصر، ومذكور -أيضاً- أنه يعظم مدينة ملك بابل، وقد أعاد صدام
(1) انظر: هرمجدون ص 19، 22.
(2) البيان النبوي بانتصار العراقيين على الروم والترك وتدمير إسرائيل ص 20.
(3) أسرار الساعة وهجوم الغرب ص 78، 113، 130، 137.
(4) المرجع السابق ص 137_138.