وبقية رجال السند ثقات.
ج_ مرتبة الحديث:
إسناده منقطع:
فإن أبا أسماء الرحبي عمرو بن مرثد، لم يسمع من الأوزاعي، فقد توفي في خلافة عبدالملك بن مروان [1] ، ووفاة عبدالملك كانت سنة 86 هـ [2] ، وولادة الأوزاعي كانت سنة 88 هـ كما ذكره الذهبي [3] عن أبي مسهر وطائفة.
وعليه فيكون مولد الأوزاعي بعد وفاة أبي أسماء الرحبي، ولذا نجد الأوزاعي - رحمه الله - يقول في الإسناد: حدث أبو أسماء الرحبي.
الخلاصة:
يتبين بعد هذا أن الأحاديث المرفوعة الواردة في السفياني لاتخلو من مقال، فبعضها موضوع والبعض الآخر ضعيف، ولذلك نجد غير واحد من أهل العلم ذكر بأنه لم يرد في السفياني وخروجه حديث صحيح يعتمد عليه.
يقول ابن قدامة تحت عنوان السفياني والمهدي: (قال محمد بن جعفر: وهي هذه الأحاديث التي نهي أحمدُ إسحاقَ بن داود عن التحديث بها) وساق الأحاديث [4] .
يقول الشيخ حمود بن عبدالله التويجري: (ولم يجيء في خروجه حديث صحيح يعتمد عليه) [5] .
(1) التقريب 2/ 78.
(2) سير أعلام النبلاء 4/ 249.
(3) المرجع السابق 7/ 109.
(4) المنتخب من العلل للخلال، تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد، ط. الأولى (الرياض: دار الراية 1419 هـ/1998 م) ص 303.
(5) إتحاف الجماعة 1/ 63.