البخاري:"كان قد اختلط لا يكاد ان يقوم حديثه" [1] ، وقال النسائي: ليس بالقوي، روى غير حديث منكر، وكان قد اختلط. [2]
ج_ مرتبة الحديث:
ضعيف ومتنه غريب:
رواية الداني فيها ضعفاء ومجاهيل، ورواية ابن جرير الطبري فيها روَّاد بن الجراح، وفيه ضعف.
وقد حكم على الحديث بالوضع الحافظ أبو الخطاب بن دحية - رحمه الله - [3] حيث قال: (و نحن نرغب عن تسويد الورق بالموضوعات فيه، و نثبت الصحيح الذي يقربنا من إله الأرضين و السموات، فعبد الرحمن الذي يرويه عن الثوري هو ابن هانئ أبو نعيم النخعي الكوفي قال يحيى بن معين: كذاب، و قال أحمد: ليس بشيء، و قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه، و قد رواه عن الثوري عمر بن يحيى بالسند المذكور آنفاً) [4] .
وقد قال ابن جرير بعد أن أورد الحديث: (حدثنا محمد بن خلف العسقلاني قال: سألت رواد بن الجراح، عن الحديث الذي حدث به عنه، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن ربعى عن حذيفة، عن النبي - عليه السلام -، عن قصة ذكرها في الفتن، قال: فقلت له: أخبرني عن هذا الحديث سمعته من سفيان الثوري؟
(1) التاريخ الكبير 9/ 61.
(2) الضعفاء والمتروكين 1/ 176.
(3) أبو الخطاب بن دحية: هو عمر بن الحسن بن علي بن محمد، أبو الخطاب، ابن دحية الأندلسي الكلبي، أديب، مؤرخ، حافظ للحديث، من أهل سبته بالأندلس، ولد عام 544 هـ، وولي قضاء دانية، ورحل إلى الشام والعراق، واستقر بمصر. متهم في نقله، مع أنه كان من أوعية العلم كما قال الذهبي، توفي بالقاهرة عام 633 هـ، من كتبه: (نهاية السول في خصائص الرسول) و (النبراس في تاريخ خلفاء بني العباس) و (التنوير في مولد السراج المنير) وغيرها. انظر:: وفيات الأعيان 1/ 381، وميزان الاعتدال 3/ 186 ـ 189 والأعلام 5/ 44.
(4) التذكرة 3/ 1198_1199، والضعفاء للعقيلي 2/ 349.