وقوله تعالى: {وَلَقَد فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [العنكبوت: 3] أي: امتحناهم، وقوله تعالى: {أَنْ يَقُوُلُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُون} [العنكبوت: 2] ، أي: يُبتلون، وقوله تعالى: {وَلَقَد فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَونَ} [الدخان: 17] ، أي: ابتليناهم.
4_ بمعنى العذاب:
ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَافُتِنُوا} [النحل: 110] أي: عُذبوا، وقوله تعالى: {ذُوقُوا فِتْنَتَكُم ْ} [الذاريات: 14] ، ومنه قوله تعالى: {جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ الله} [العنكبوت: 10] .
5_ بمعنى الإثم: ومنه قوله تعالى: {وَمِنْهُم مَن يَقُولُ ائْذَن لِي وَلاتَفْتِنِي أَلاَ في الفِتْنَةِ سَقَطُوا} [التوبة: 49] ، أي في الإثم سقطوا.
ومنه قوله تعالى: {فَلْيَحْذَر الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ}
[النور: 63] ، أي: إثم [1] .
(1) انظر: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر، ابن الجوزي، ط الأولى، تحقيق: محمد عبد الكريم كاظم الراضي (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1404 هـ/ 1984 م) ص 477،بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز 4/ 167 و 168، وكتاب موقف المسلم من الفتن ص 38، وفقه التعامل مع الفتن، زين العابدين بن غرم الله الغامدي، ط الأولى. (الرياض: دار الفضيلة ودار الهدي النبوي، 1427 هـ) ص 24.