الحديث الرابع:
عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - عليه السلام: «تكون وقعة بالزوراء» قالوا: يا رسول الله وما الزوراء؟
قال: «مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار خلق الله وجبابرة من أمتي، تقذف بأربعة أصناف من العذاب: بالسيف، وخسف وقذف ومسخ»
وقال - عليه السلام: «إذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا ببطن الأرض - أو قال: ببطن الأردن - فبينما هم كذلك إذ خرج السفياني في ستين وثلاثمائة راكب، حتى يأتي دمشق، فلا يأتي عليه شهر حتى يبايعه من كلب ثلاثون ألفاً، فيبعث جيشاً إلى العراق، فيقتل بالزوراء مائة ألف، وينحدرون إلى الكوفة فينهبونها، فعند ذلك تخرج دابة من المشرق يقودها رجل من بني تميم، يقال له شعيب بن صالح فيستنقذ ما في أيديهم من سبي أهل الكوفة ويقتلهم،
ويخرج جيش آخر من جيوش السفياني إلى المدينة فينهبونها ثلاثة أيام ثم يسيرون إلى مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله - عز وجل - جبريل - عليها السلام - فيقول:
يا جبريل عذبهم فيضربهم برجله ضربة، فيخسف الله - عز وجل - بهم فلا يبقى منهم إلا رجلان فيقدمان على السفياني فيخبرانه خسف الجيش، فلا يهوله، ثم إن رجالاً من قريش يهربون إلى قسطنطينية، فيبعث السفياني إلى عظيم الروم أن ابعث إلى بهم في المجامع قال: فيبعث بهم إليه فيضرب أعناقهم على باب المدينة بدمشق، قال حذيفة: حتى إنه يطاف بالمرأة في مسجد دمشق في الثوب على مجلس مجلس حتى تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه وهو في المحراب قاعد، فيقوم رجل من المسلمين فيقول: ويحكم أكفرتم بالله بعد إيمانكم، إن هذا لا يحل، فيقوم فيضرب عنقه في مسجد دمشق، ويقتل كل من شايعه على ذلك، فعند ذلك ينادي من السماء مناد:
أيها الناس إن الله - عز وجل - قد قطع عنكم مدة الجبارين والمنافقين وأشياعهم وأتباعهم وولاكم خير أمة محمد - عليه السلام -، فالحقوا به بمكة فإنه المهدي واسمه أحمد بن عبد الله، قال حذيفة: فقام عمران بن الحصين الخزاعي فقال: يا رسول الله كيف لنا بهذا حتى نعرفه؟ فقال:» هو رجل من ولدي كنانة من رجال بني إسرائيل، عليه عباءتان