ولم يستوف الباحث بقية جوانب موضوع بحثي؛ لأن بحثه حول منهج الحافظ ابن كثير في تقرير مسائل أشراط الساعة.
2 -المهدي وفقه أشراط الساعة.
من تأليف الدكتور محمد أحمد إسماعيل المقدم، وهو بحث شخصي طبع عام 1423 هـ، في الدار العالمية بالإسكندرية، ثم أفرد موضوع فقه أشراط الساعة في كتاب مستقل وطبع عام 1424 هـ في الدار العالمية بالإسكندرية.
وبعد دراسة الكتاب تبين لي أنه تعرض لبعض الجوانب من موضوع بحثي بإشارات مختصرة، ولكنه لم يستوعب جميع الجوانب.
فقد تحدث عن المهدي في 584 صفحة، ثم تحدث عن فقه أشراط الساعة في بقية صفحات الكتاب والتي تشكل 155 صفحة من حجم الكتاب، وكان حديثه فيها مما له علاقة بموضوع بحثي على النحو التالي:
أ) ذكر بعض الأسباب لتنزيل نصوص أشراط الساعة على الواقع، ولم يستوف كل الأسباب، وقد قال المؤلف - حفظه الله: (وفيما يلي نحاول رصد بعض أسباب تلك الظاهرة) ا. هـ [1]
ب) ذكر أربعة أمثلة على التنزيل، وأطال في الكلام عن المهدي لأنه سبب تأليف الكتاب.
ج) ذكر ستة ضوابط للتعامل مع نصوص الفتن وأشراط الساعة.
والمتأمل في الكتاب يجد أن مؤلفه - حفظه الله - كان هدفه من الكتاب التحذير من هذا المسلك، واستنباط العبر حتى لا تتكرر أخطاء الماضي، ولم يقصد استقصاء كل ما ذكر في الموضوع ودراسته وتحليله.
3 -الأحاديث الواردة في المهدي في ميزان الجرح والتعديل.
(1) المهدي وفقه أشراط الساعة، ط. الأولى (الإسكندرية: الدار العالمية، 1423 هـ) ص 607.