فهرس الكتاب
الصفحة 142 من 437

وإنما هي حالة يعيشها السالك فحسب، ومن أراد أن يصل إليها فعليه أن يأخذ نفسه بآداب الطريقة وتعاليمها حتى يكون أهلاً لذلك الكشف الرباني [1] .

ومن الأمثلة على إعمال الكشف في نصوص أشراط الساعة:

أ_ أن بعض مدعي المهدية بنى دعواه على الكشف الصوفي:

يقول محمد بن رسول محمد بن رسول البرزنجي - رحمه الله - معلقاً على دعوى بعضهم معرفة اسم أم المهدي:

(تنبيه: لم أقف على اسم أم المهدي بعد الفحص والتتبع، فلعلهم يعرفون اسمه من طريق الكشف لا من طريق النقل، والله أعلم) [2] .

ب_ الرجل الذي يقتله الدجال هو الخضر:

ومن الأدلة عليه الكشف، يقول محمد بن رسول البرزنجي في الرجل الذي يقتله الدجال ثم يحييه:

(هذا الرجل المؤمن هو الخضر - عليها السلام - على الأصح، كما صرح به في الأحاديث الصحيحة، ودل عليه الكشف الصحيح) [3] .

ثم أورد بعد هذه العبارة جملة من الأحاديث ثم قال: (وأما الكشف فقد ذكره محققوا الصوفية كالشيخ علاء الدولة السمناني وغيره، وقيل: هو أحد أصحاب الكهف، لما مرأنهم يكونون من أصحاب المهدي، وهذا القول الثاني ضعيف قاله فيالفتوحات) [4] .

(1) انظر: التعرف لمذهب أهل التصوف، لأبي بكر محمد الكلاباذي، تحقيق: د. عبدالحليم محمود وطه عبدالباقي سرور، ط. بدون (القاهرة: دار إحياء الكتب العربية) ص 87، والمعرفة عند مفكري المسلمين، محمد غلاب، مراجعة: محمود العقاد وزكي نجيب محمود، ط. بدون (مصر: دار الجيل، بدون) ص 94.

(2) الإشاعة ص 205.

(3) المرجع السابق ص 279.

(4) السابق ص 280.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام