فهرس الكتاب
الصفحة 134 من 437

الحوض المعين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و - رضي الله عنه -، قد ذَكر فيه علي طريقة علم الحروف والحوادث تحدث إلى انقراض العالم ...

اعلم أن الجفر الجامع يمكن أن يفهم منه أحوال الإنسان الماضي والحال والمستقبل، أو كيفية الحادثة بهذه الطريقة) [1]

بيان حكم نسبة الكتاب:

سبق أن الكتاب منسوب إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وقيل: أنه منسوب إلى جعفر الصادق - رحمه الله -.

وقد بين العلماء أن هذه النسبة لا تصح، ولا يعرف لها سند متصل إليهما، وممن قال بهذا:

أ شيخ الإسلام ابن تيمية / حيث قال: (ومن الناس من ينسب إليه -أي إلى علي ط الكلام في الحوادث كـ"الجفر"وغيره، وآخرون ينسبون إليه"البطاقة"، وأموراً يُعلم أن عليّاً بريء منها، وكذلك جعفر الصادق قد كُذِب عليه من الأكاذيب ما لا يعلمه إلا الله ... ) [2] .

ب عبدالرحمن بن خلدون / [3] حيث قال: (وهذا الكتاب لم تتصل روايته ولا عرف عينه، وإنما يظهر منه شواذ من الكلمات لا يصحبها دليل، ولو صح السند إلى

(1) الجفر الجامع والنور اللامع، لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (القاهرة: مكتبة الكليات الأزهرية، بدون) ص 3، وانظر: فضائل الشهور والأيام، عبدالغني بن إسماعيل النابلسي، ط. الأولى (بيروت: دار الكتب العلمية 1406 هـ /1986 م) ص 85 ومابعدها.

(2) مجموع الفتاوى 8/ 10 - 11، 3/ 138 و 4/ 78 - 79، ونقض المنطق، شيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: الشيخ محمد عبدالرزاق حمزه، ط. الأولى (القاهرة: مطبعة السنة المحمدية 1370 هـ/ 1951 م) ص 66، و درء تعارض العقل والنقل، تحقيق: محمد رشاد سالم، ط. بدون (دار الكتب 1971 م) 5/ 26.

(3) ابن خلدون: هو عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الاشبيلي، من ولد وائل بن حجر، المؤرخ العالم الاجتماعي البحاثة.

أصله من إشبيلية، ومولده عام 732 هـ، ونشأ بتونس، رحل إلى فاس وغرناطة وتلمسان والأندلس، وتولى أعمالاً، واعترضته دسائس ووشايات، وعاد إلى تونس، ثم توجه إلى مصر فأكرمه

سلطانها الظاهر برقوق، وولي فيها قضاء المالكية، توفي عام 808 هـ، واشتهر بكتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر) . انظر: الأعلام 3/ 330، وشذرات الذهب 7/ 76_77.

(3) مقدمة ابن خلدون 2/ 828.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام