بالمضاف ليس كاتصاله بالجارة لاستقلال كل منهما بمعناه ثم استشهد بالآية.
وعن الثاني أنه إنما يلزم ذلك أن لو كان"أفعل"من"الذكْر"وبُني منه، بل إنما يُبْنى ممّا يَصُح بناؤه منه الفاعل وهو (أشد) . وجعل (ذكرًا) الذي بمعنى:"المذكور"تمييزًا كأنه قيل:"أشد مذكورًا". وهو إذن مثل سائر ما يَمْتَنعُ بناؤه، نحو:"أقبح عذرًا، وأكثر شُغْلًا". وفيه بحث. انتهى.
قال شيخنا: وهذا الموضِع من الطيِّبيِّ هو سبب نسخه بتونس، لأنه بين كلام الزمخشري بيانًا حسنا، وكان يَبعُد فَهْمُه.