فهرس الكتاب
الصفحة 134 من 429

كالإِماتة في عدم الامتداد. فلو صح ذلك لعلقناه، بما فيه من معناه الوضعي، ويصير هذا التعليق بمنزلته في قوله: (قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ) ، وفائدة التضمين أن تدل كلمة واحدة على معنى كلمتين يدل على ذلك أسماء الشرط. ونظير هذا قوله صلى اللَّه عليه وسلم:"كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه. ."لا يجوز تعلق (حتى) بـ (يولد) ؛ لأن الولادة لا تستمر إلى هذه الغاية، بل الذي يستمر إليها كونه على الفطرة فالوجه في ذلك تعلّقها بما تعلقت به (على) فإن (على) متعلقة ب (كائن) محذوف منصوب على الحال من الضمير في (يولد) .

و (يولد) خبرٌ"كل"قاله ابن هشام المصري.

قلت: ويحتمل الحديث المذكور إعرابًا آخر وهو أن يكون (يولد) في موضع خفض نعتًا لـ (مولود) ، والخبرما تعلق به (على) ، وهو"كائن"بالقدر مرفوعًا.

- (قال كم لبثت) . الزمخشري: قال له: ذلك بغير واسطة بعد إيمان الرجل.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام