فهرس الكتاب
الصفحة 106 من 429

ومذهب المحققين: أنها تفيد الاشتراك في الفعل، ولا تقتضي إثبات المهلة، ولا نفيها، ولا إثبات الترتيب، ولا نفيه بخلاف الفاء فإنها صريحة في الترتيب، و"ثم"صريحة في المهلة.

قال ابن هشام:"الواو العاطفة معناها: مطلق الجمع، فتعطف الشيء على مصاحبه نحو: (فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ) ، وعلى سابقه نحو: (ولقد أرسلنا نوحًا وإبراهيم. .) ، وعلى لاحقه نحو: (كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ) ، وقد اجتمع هذان في (ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى) ."

فعلى هذا إذا قيل:"جاء زيد وعمرو"، احْتُمِل ثلاثة معان. قال ابن

مالك: وكونها للمعية راجح؛ وللترتيب كثير، ولعكسه قليل. انتهى.

ويجوز أن يكون بين متعاطفيها تقاربٌ أو تراخٍ نحو: (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) ، فإن الردّ بعد إلقائه في اليمِّ، والإِرسال على رأس أربعين سنة. وقول بعضهم: إن معناها الجمع المطلق

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام