> بالواو مع عدم هذا الاعتقاد . ويشبه ذلك الجمع بين اسم الله اسم غيره في ضمير واحد ، > ولهذا أنكره النبي صلى الله عليه وسلم على الخطيب قال: ومن يعصها فقد غوى ، فقال له: ' بئس الخطيب > أنت ' . > > قوله: فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ' ورَبَّ الكَعبةِ ' تقدم ما تقدم ما يتعلق > بالحلف بغير الله قريباً . > > وفي الحديث من الفوائد معرفة اليهود بالشرك الأصغر ، وكثير ممن يدعي الإسلام لا > يعرف الشرك الأكبر ، بل يصرف خالص العبادات من الدعاء والذبح ، والنذر لغير الله ، > ويظن أن ذلك من دين الإسلام ، فعلمت أن اليهود في ذلك الوقت أحسن حالاً ومعرفة > منهم . > > وفيه فهم الإنسان إذا كان له هوى كما نبه عليه المصنف ، وأن المعرفة بالحق لا تستلزم > الإيمان ولا العمل ، وقبول الحق ممن جاء به ، وإن كان عدواً مخالفاً في الدين ، وأن الحلف > بغير الله من الشرك الأصغر لا يمرق به الإنسان من الإسلام . > > قال: وله أيضاً عن ابن عباس أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء وشئت . قال: ' أَجَعلَتَني > لله نِدّاً ما شاء الله وَحَدُه ' . > > ش: هذا الحديث رواه النسائي كما قال المصنف لكن في ' اليوم والليلة ' وهذا لفظه . > أخبرنا علي بن خشرم عن عيسى ، عن الأجلح ، عن يزيد بن الأصم ، عن ابن عباس أن > رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فكلمه في بعض الأمر فقال: ما شاء وشئت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ' أجعلتني > لله عدلاً ؟ قل: ما شاء الله وحده ' . > > ورواه ابن ماجه في الكفارات من ' السنن ' عن هشام بن عمار ، عن عيسى نحوه . > ولفظه ' إذا حلف أحدكم فلا يقل: ما شاء الله وشئت الحديث ' الحديث . > > وقد تابع عيسى على هذا الحديث سفيان الثوري ، وعبد الرحمن ، وجعفر بن عون ، > عن الأجلح وكلهم ثقات . وخالفهم القاسم بن مالك ، وهو ثقة ، فرواه عن الأجلح ، عن > أبي الزبير ، عن جابر ، والأول أرجح . ويحتمل أن يكون عن الأجلح عنهما جميعاً . > > قوله: ' أَجَعلْتَني لله نِدّاً ؟ ' . هذه رواية ابن مردويه ، والرواية عند النسائي وابن ماجه > ' أجعلتني لله عدلاً ' والمعنى واحد . قال ابن القيم: ومن ذلك أي: من الشرك بالله في > الألفاظ قول القائل للمخلوق: ما شاء الله وشئت ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال له >