> > وفي رواية جيدة لأبي داود ' من أبلي [ بلاءُ ] فذكرفقد شكره ، ومن كتمهُ فقد كَفَرَهُ ' > قال المنذري: ' من أبلي ' أي: من أنعم عليه ، الإبلاء الإنعام . فإذا كان ذكر المعروف الذي > يقدره الله على يدي إنسان من شكره ، فذكر معروف رب العالمين ، وآلائه وإحسانه ونسبة > ذلك إليه أولى بأن يكون شكراً . > > قال المصنف: قال مجاهد ما معناه: هو قول الرجل: هذا مالي ورثته عن آبائي . > > ش: هذا الأثر رواه ابن جرير وابن أبي حاتم ، ولفظه كما في ' الدر ' قال: المساكن > والأنعام وسرابيل الثياب ، والحديد يعرفه كفار قريش ثم ينكرونه بأن يقولوا: هذا كان لآبائنا > ورثناه عنهم . > > قال ابن القيم ما معناه: لما أضافوا النعمة إلى غير الله فقد أنكروا نعمة الله بنسبتها إلى > غيره ، فإن الذي يقول هذا جاحد لنعمة الله عليه غير معترف بها ، وهو كالأبرص والأقرع > اللذين ذكرهما الملك بنعم الله عليهما فأنكراها وقالا: إنما ورثنا هذا كابراً عن كابر وكونها > موروثة عن الآباء أبلغ في إنعام الله عليهم إذ أنعم بها على آبائهم ثم أورثهم إياها فتمتعوا هم > وآباؤهم بنعمه . > > وقال عون بن عبد الله: يقولون: لولا فلان لم يكن كذا . > > ش: هذا الأثر رواه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ولفظه كما في ' الدر ' لولا > فلان أصابني كذا وكذا ، ولولا فلان لم أصب كذا وكذا . > > وعون هذا هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله الكوفي ثقة عابد > مات قبل سنة عشرين ومائة . > > قوله: لولا فلان إلى آخره . قال ابن القيم ما معناه: هذا يتضمن قطع إضافة النعمة عن > من لولاه لم تكن ، وإضافتها إلى من لم يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً فضلاً عن غيره ، وغايته أن > يكون جزءاً من أجزاء السبب أجرى الله نعمته على يده ، والسبب لا يستقل بالإيجاد ، وجعله > سبباً هو من نعم الله عليه . فهو المنعم بتلك النعمة ، وهو المنعم بما جعله من أسبابها ، > فالسبب والمسبب من إنعامه ، وهو تعالى كما أنه قد ينعم بذلك السبب ، فقد ينعم بدونه ولا > > > > > > > > > > > > > > > > > > >