> الاسم أو الصفة ، فإن الجهمية والمعتزلة ونحوهم ، وإن كانوا يقرون بجنس الأسماء > والصفات فعند التحقيق لا يقرون بشيء ، لأن الأسماء عندهم أعلام محضة لا تدل على > صفات قائمة بالرب تبارك وتعالى ، وهذا نفس كفر الذين جحدوا اسم الرحمن . > > وقوله: ^ ( قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب ) ^ [ الرعد: 30 ] . > > أي: قل يا محمد راداً عليهم في كفرهم بالرحمن تبارك وتعالى ( هو ) أي: الرحمن عز > وجل ^ ( ربي لا إله إلا هو ) ^ أي: لا معبود سواه ^ ( عليه توكلت وإليه متاب ) ^ أي: إليه > مرجعي وأوبتي ، وهو مصدر من قول القائل: تبت متاباً وتوبة ، قاله ابن جرير . > > وفي الآية دليل على أن التوكل عبادة ، وعلى أن التوبة عبادة ، وإذا كان كذلك فالتوبة > إلى غيره شرك . ولما قال سارق وقد قطعت يده للنبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أني أتوب إليك ، ولا > أتوب إلى محمد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ' عرَفَ الحق لأهله ' رواه أحمد . > > قال: وفي ' صحيح البخاري ' قال علي: حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب > الله ورسوله ' . > > ش: هذا الأثر رواه البخاري مسنداً لا معلقاً لكنه في بعض الروايات علقه أولاً ثم ذكر > إسناده ، وفي بعضها ساق إسناده أولاً فرواه عن عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ > عن أبي الطفيل عن علي به ولفظه ' أتحبون أن يكذب الله ورسوله ' . > > قوله: ' بما يعرفون ' أي: بما يفهمون . قال الحافظ: وزاد آدم بن أبي إياس في كتاب > ' العلم ' له عن عبد الله بن داود عن معروف في آخره: ' ودعوا ما ينكرون ' . أي: ما يشتبه > عليهم فهمه . قال: وفيه دليل على أن المتشابه لا ينبغي أن يذكر عند العامة . ومثله قول ابن > مسعود: ' ما أنت محدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ' . رواه مسلم > قال: وممن رأى التحديث ببعض دون بعض أحمد في الأحاديث التي ظاهرها الخروج على >