فهرس الكتاب
الصفحة 458 من 639

> > وقال: ' على المرء المسلم السمع والطاعة ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا > سمع ولا طاعة ' حديثان صحيحان فليس في هذه الآية ما يخالف آية براءة . > > قال: وقال ابن عباس: ' يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء . أقول: قال > رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون: قال أبو بكر وعمر ؟ ' . > > ش: قوله ( يوشك ) بضم أوله وكسر الشين المعجمة: قال أبو السعادات أي: يقرب > ويدنو ويسرع ، وهذا الكلام قاله ابن عباس لمن ناظره في متعة الحج ، وكان ابن عباس يأمر > بها ، فاحتج عليه المناظر بنهي أبي بكر وعمر عنها ، أي: هما أعلم منك وأحق بالاتباع فقال > هذا الكلام الصادر عن محض الإيمان وتجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وإن خالفه من خالفه كائناً > من كان ، كما قال الشافعي: ' أجمع العلماء على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم > يكن له أن يدعها لقول أحد ' فإذا كان هذا كلام ابن عباس لمن عارضه بأبي بكر وعمر وهما > هما فماذا تظنه يقول من يعارض سنن الرسول صلى الله عليه وسلم بإمامه وصاحب مذهبه الذي ينتسب إليه ؟ > ويجعل قوله عياراً على الكتاب والسنة ، فما وافقه قبله ، وما خالفه رده ، أو تأوله فالله > المستعان . وما أحسن ما قال بعض المتأخرين: > % ( فإن جاءهم فيه الدليل موافقاً % لما كان للآباء إليه ذهاب ) % > % ( رضوه وإلا قيل: هذا مؤول % ويركب للتأويل فيه صعاب ) > > ولا ريب أن هذا داخل في قوله تعالى: ^ ( اتخذوا أحبارهم ورهبنهم أرباباً من > دون الله ) ^ [ التوبة: 31 ] . > > قال المصنف ، وقال أحمد بن حنبل: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى > رأي سفيان والله تعالى يقول: ! 2 < فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة > 2 ! [ النور: 63 ] > أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك . > > ش: هذا الكلام عن أحمد رواه عنه الفضل بن زياد وأبو طالب ، قال الفضل عن >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام