فهرس الكتاب
الصفحة 342 من 639

> كان أهل الجاهلية يصنعونها ، هي من عمل الشيطان ، لا النشرة بالرقى والتعوذات الشرعية > والأدوية المباحة ، فإن ذلك جائز كما قرره ابن القيم فيما سيأتي . > > قوله: ( وقال: سئل أحمد عنها فقال ابن مسعود: يكره هذا كله ) . مراد أحمد - والله > أعلم - أن ابن مسعود يكره النشرة التي من عمل الشيطان والنشرة التي بكتابة وتعليق > كالتمائم ، فإن ابن مسعود كان يكره التمائم كلها من القرآن وغير القرآن ، أما النُّشرة بالتعويذ > والرقى بأسماء الله وكلامه من غير تعليق ، فلا أعلم أحداً كرهه ، وكذلك ما رواه ابن أبي شيبة > عن إبراهيم: كانوا يكرهون التمائم والرقى والنشر . محمول على ما ذكرنا . > > قال وفي ' البخاري ' عن قتادة قلت لابن المسيب: رجل به طِب ، أو يُؤخَّذُ عن امرأته ، > أَيُحِلُّ عنه أو يُنشر ؟ قال: لا بأس به ، إنما يريدون به الإصلاح ، فأما ما ينفعُ فلم يُنْهِ عنه ؟ > > ش: هذا الأثر علقه البخاري ، ووصله أبو بكر الأثرم في كتاب ' السنن ' من طريق أبان > العطار عن قتادة مثله ، ومن طريق هشام الدستوائي عن قتادة بلفظ: ' يلتمس من يداويه ' > فقال: إنما نهى الله عما يضر ولم ينه عما ينفع . > > قوله: ( عن قتادة ) هو ابن دِعَامة بكسر الدال السَّدوسي البصري ثقة ثبت فقيه من أحفظ > التابعين ، يقال: إنه ولد أكمه مات سنة بضع عشرة ومائة . > > قوله: ( رجل به طِبَّ ) بكسر الطاء ، أي: سحر ، يقال: طُب الرجل بالضم: إذا سُحر ، > ويقال: كنوا عن السحر بالطِب تفاؤلاً ، كما قالوا للديغ: سليم وقال ابن الأُنباري: الطِب > من الأضداد يقال لعلاج الداء: طب ، والسحر من الداء ، يقال له: طب . > > قوله: ( أَو يؤخذُ ) . بفتح الواو مهموز ، وتشديد الخاء المعجمة وبعدها ذال معجمة ، > أي: يُحبس عن امرأته ، ولا يصل إلى جماعها والأُخذ بضم الهمزة: الكلام الذي يقوله > الساحر . > > قوله: ( يُحل ) بضم الياء وفتح الحاء مبني للمفعول . >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام