فهرس الكتاب
الصفحة 300 من 639

> مكة ، وأخذ يخبرهم عن آياته وهو ينظر إليه وكما قال: ' إني لأبصر قصر المدائن > الأبيض ' ويحتمل أن يكون مثلها الله له ، والأول أولى . > > قوله: ' وإن أُمتي سيبلغُ مُلكُها ما زوي لي منها ' قال القرطبي: هذا الخبر وجد مخبره > كما قاله ، فكان ذلك من دلائل نبوته ، وذلك أن ملك أمته اتسع إلى أن بلغ أقصى بحر > طنجة ، بالنون والجيم الذي هو منتهى عمارة المغرب وإلى أقصى المشرق ، ما وراء > خراسان والنهر ، وكثير من بلاد الهند والسند والصغد . ولم يتسع ذلك الاتساع من جهة > الجنوب والشمال ، ولذلك لم يفكر عليه السلام أنه أريه ولا أخبر أن ملك أمته يبلغه . > > وقوله: زوى ، يحتمل أن يكون مبنياً للفاعل ، وأن يكون مبنياً للمفعول والأول أظهر . > > قوله: ( وأعطيتُ الكَنزين الأحمر والأَبيض ) . قال القرطبي: يعني بهما كنز كسرى وهو > ملك الفرس ، وكنز قيصر وهو ملك الروم ، وقصورهما وبلادهما . وقد دل على ذلك قوله > عليه السلام حين أخبر عن هلاكهما ' والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ' >

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام